English

إدارة المخاطر

إدارة المخاطر

ما هي المخاطر التي تنطوي على التداول؟

وضع خطة إدارة المخاطر

خمسة أمور عليك أن تتذكرها

تُعد المخاطر جزءًا أساسيًا من التداول اليومي، حيث إنه بدون المخاطرة برأس المال، لا يمكنك تحقيق أي عوائد. إلا أن المتداولين اليوم لديهم مجموعة من الأدوات لمساعدتهم على التحكم في المخاطر أثناء إدارتهم لصفقاتهم.

ما هي المخاطر التي تنطوي على التداول؟

تتمثل المخاطر التي تنطوي على التداول في احتمالية أن تكون عوائدك من التداول أقل مما كنت تتوقع. وقد يكون ذلك بسبب اضطرارك لإغلاق صفقات التداول دون تحقيق الربح المستهدف، أو قد تعني خسارة كل رأس المال الذي أنفقته على الصفقة.

ليس هناك متداول يتخذ كل قرارات التداول بالشكل الصحيح؛  لذا، فمن الضروري وضع خطة شاملة لإدارة المخاطر في تداولك، لا سيما عند استخدام الرافعة المالية، والتي ستؤدي إلى تعظيم خسائرك وكذلك الأرباح.

وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من المخاطر يجب أن تكون على دراية بها، والتي تتمثل في:

1. مخاطر السوق

تتمثل مخاطر السوق في احتمالية أن يكون الربح المتحقق من صفقاتك أقل من المتوقع نتيجة التحركات المعاكسة في أسعار السوق. ويُعد هذا النوع من المخاطر النوع الأكثر شيوعًا، وهو الخطر الذي يعمل معظم المتداولين على الحدّ من التعرض له وتخفيف حِدته.

كما تتمثل إحدى الخطوات المهمة للتحكم في مخاطر السوق في فهم العوامل الفريدة التي ينتج عنها تحرك أسعار الأصول التي تتداولها. فمثلاً، إذا كنت تشتري الأسهم، فعليك معرفة التأثير الذي قد تحدثه أسعار الفائدة وأسعار الفوركس (تبادل العملات) وغير ذلك الكثير من الآثار على الشركات التي تستثمر فيها.

وقد يكون بعض تلك المخاطر واضحة، إلا أن البعض الآخر منها قد يكون أكثر غموضًا. لذا، حتى إذا كنت تعتقد أنك على دراية جيدة بالسوق الذي اخترت الاستثمار فيه، فمن المهم دائمًا استخدام ميزة “وقف الخسائر وجني الأرباح”.

2. مخاطر السيولة

تنشأ مخاطر السيولة عندما لا يمكنك الخروج من الصفقة بالسرعة التي تريدها. وقد تضر هذه المخاطر بأرباحك، أو يؤدي إلى تكبد الخسائر من الصفقة.

لنفترض أنك تمتلك أسهماً في شركة XYZ & Co، وهي شركة غير معروفة نسبيًا. والتداول فيها لا يحقق العوائد التي توقعتها، لذلك تريد الخروج من السوق، لكن لا يمكنك العثور على أي شخص يريد شراء أسهمك فيها. وقد تضطر إلى بيع أسهمك مقابل خسارة للتخلص منها.

وقد تمثل مخاطر السيولة مشكلة أقل عند تداول العقود مقابل الفروقات أو تداول الفوركس مع أحد صناع السوق مثل FOREX.com. فأنت لا تمتلك أصولًا في حسابك نهائيًا، لذلك لا تحتاج إلى العثور على طرف مقابل لكل صفقة.

3. المخاطر النظامية

يشير الخطر النهائي الذي يجب أن تكون على دراية به إلى المخاطر النظامية. وتتمثل هذه المخاطر في احتمالية أن يؤدي حدوث مشكلة ما في النظام المالي الأوسع إلى الإضرار بأرباحك النهائية.

ومن الأمثلة على المخاطر النظامية هي حدوث انهيار في السوق العالمية. ففي هذه الحالة، يعاني سوق الأسهم والمؤشرات حول العالم من التعثر، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الأصول الأخرى ذات الصلة. وعلى عكس مخاطر السوق، فإن هذه المشاكل واسعة النطاق ونظامية.

يمكن أن تكون خطط التخفيف من حِدة المخاطر النظامية خادعة، إلا أن التنويع هو أحد الأساليب الشائعة في ذلك. حيث يمكن أن تساعد منهجية تنويع تداولاتك عبر فئات أصول واقتصادات متعددة على ضمان الحماية لرأس مالك في حالة حدوث انهيار. ومع ذلك، سيتعين عليك التأكد من أنك تبحث في كل سوق وتدرسه بشكل صحيح.

اختبر معلوماتك

  1. لديك صفقة شراء مفتوحة على سندات الخزانة الأمريكية والتي حققت ربحك المستهدف، إلا أنك غير قادر على إغلاق صفقة التداول لأنه لا يمكنك العثور على مشترٍ. هذا مثال على:
    1. مخاطر السوق
    2. مخاطر السيولة
    3. المخاطر النظامية
  1. مخاطر السيولة

 

  1. قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، مما أدي إلى انخفاض الدولار والتأثير سلبًا على صفقة البيع المفتوحة الخاصة بك للزوج دولار أمريكي / ين ياباني (USD/JPY). هذا مثال على:
    1. مخاطر السوق
    2. مخاطر السيولة
    3. المخاطر النظامية
  1. مخاطر السوق

 

  1. أدى انتشار جائحة عالمية إلى الإضرار بسوق الأسهم، مما تسبب في انهيار صفقتك للشراء في مؤشر FTSE 100. هذا مثال على:
    1. مخاطر السوق
    2. مخاطر السيولة
    3. المخاطر النظامية
  1. المخاطر النظامية

وضع خطة إدارة المخاطر

إن مفتاح التحكم في كل نوع من المخاطر التي قد تواجهها هو وضع خطة لإدارة المخاطر. حيث إن الخطة الشاملة ستتضمن استراتيجيك للخروج من الصفقات، وتحديد حجمها، وكيفية اختيار الفرص.

استراتيجية الخروج من الصفقات

قبل الدخول في أي صفقة، يجب أن تعرف بالضبط مكان “حد المخاطرة” لديك: وهو الحد الأقصى للخسارة التي تريد المخاطرة بها – ويمكن أن تتحملها – في أي صفقة. والسماح للتداولات الخاسرة بالاستمرار في تجاوز هذا الحد يمثل وصفة للفشل.

لذلك، ينبغي تحديد الحد الأقصى لمبلغ الخسارة من أي صفقة، مع مراعاة الانضباط والدقة في الخروج من أي سوق إذا وصلت إلى هذا المستوى. ويتمثل الخطأ الشائع بين المتداولين في الاستمرار في التداول على الصفقات الخاسرة على أمل أن تتوقف تلك الخسارة. ومن ثم، سيساعدك اتباع خطة جيدة لإدارة مخاطر على تجنب هذا الخطر المحتمل.

لذا، ينبغي أن تضع في اعتبارك استخدام أوامر التوقف في جميع تداولاتك.

حجم الصفقة

هناك عادة أخرى لدى العديد من المتداولين المحترفين وهي تحديد حجم الصفقة، وهو الحد الذي تقرر فيه مقدار رأس المال الذي ستخصصه لكل فرصة في وقت مبكر.

لذا، قبل فتح أول صفقة تداول حقيقية لك، فمن المهم تحديد حجم صفقة مناسب بحسب حجم حسابك. حيث يمكن أن يساعدك هذا في التحكم في المخاطر وتحديد مستواها.

من الواضح أن الحساب الذي يتضمن مبالغ تبلغ قيمتها 10,000 جنيه إسترليني قد يستخدم أحجام مختلفة للصفقات عن تلك الحسابات التي تتضمن مبالغ تبلغ قيمتها 1,000,000 جنيه إسترليني. ولكن، مهما كان مقدار مبلغ التداول الذي تتداول به، يمكنك قطع شوط طويل لتجنب تكبد خسائر كبيرة من خلال الانتباه إلى حجم صفقاتك.

العثور على فرص صفقات التداول الرابحة

بدلاً من التسرع في الدخول في صفقات جديدة، يجب الموازنة بين الفرص والنظر فيها ودراستها بعناية.

وهذا يعني وضع خطة تداول مفصَّلة كجزء من استعداداتك، مع الالتزام بتلك الخطة. واحرص على محاولة تجنب الدخول في أي صفقات بشكل عشوائي، استنادًا إلى مشاعرك بالإثارة أو الجشع أو الخوف.

كما أن حقيقة أن السوق يتحرك بسرعة في اتجاه أو آخر، فقد لا يشكل ذلك مبررًا منطقيًا للدخول في صفقة.

وسوف نتناول وضع خطة تداول بمزيد من التفصيل في دورة أساليب التداول لدى المتداولين الناجحين.

خمسة أمور عليك أن تتذكرها

  1. تداول مع الاتجاه السائد
    ضع في اعتبارك اتخاذ المسار الأقل مقاومة وانطلق مع تدفق السوق الحالية.
  1. وضع استراتيجية مفصلة لدخول الصفقات والخروج منها
    تحدد الاستراتيجية المفصَّلة لمعايير دخول الصفقات والخروج منها – بحيث لا يكون هناك أي غموض.
  2. مراقبة مخاطر الهبوط والاستعداد للتصرف بحسم
    ينبغي ضمان مراعاة الانضباط الكافي في الحفاظ على حسابك حتى تتمكن من مواصلة التداول في يوم آخر.
  3. التداول بعقلانية وليس استنادًا إلى العواطف
    مشاعر الإنسان (مثل الشعور الإثارة والجشع والخوف) لا تصلح دائمًا للتداول الناجح.
  4. تجنب التداول في ظل الأحداث الاخبارية المجدولة
    يمكن أن تصبح الأسواق أكثر تقلبًا جراء الأحداث الإخبارية، مما يعني أن الأسعار قد تشهد تقلبًا كبيرًا خلال فترات زمنية قصيرة.
6
           

المواضيع الموصى بها