كيفية الدخول التدريجي في الصفقات
مزايا الدخول التدريجي في الصفقات
كيفية الخروج التدريجي من الصفقات
بدلاً من الدخول في الصفقات بأكملها مرة واحدة والخروج منها، يستخدم العديد من المتداولين استراتيجية الدخول والخروج التدريجي لإدارة مخاطرهم.
ويمكنك تحقيق ذلك بطريقتين: الدخول والخروج التدريجي من الصفقات.
ما هو الدخول التدريجي؟
الدخول التدريجي هو عبارة عن وسيلة لفتح الصفقات التي تتضمن البدء بإجمالي تعرض صغير وإضافته تدريجيًا بمرور الوقت. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل المخاطر، لأنه إذا أخطأت في دخولك وفشلت صفقتك مبكرًا، فلن تخسر الكثير من رأس المال.
كيفية الدخول التدريجي في الصفقات
للدخول التدريجي في الصفقات، يمكنك تحديد مستويين أو أكثر من مستويات الدخول التدريجي في صفقة تداول بدلاً من مستوى واحد فقط؛ حيث يمكنك فتح الصفقة عند مستوى الدخول الأول بإجمالي حجم صغير، ثم تزيد في الحجم مع كل مستوى لاحق.
وهذه الوسيلة مفيدة على وجه الخصوص، إذا كنت قد حددت، خيارين محتملتين للدخول، على سبيل المثال، أحد هذين الخيارين يقدم عائدًا أعلى ولكنه ينطوي على الكثير من المخاطر، والخيار الآخر أكثر أمانًا، ولكن مع أرباح محتملة أقل.
لكن من خلال الدخول التدريجي في الصفقات، فلن تضطر الاختيار بين الخيارين. كما يمكنك فتح الصفقة عندما ترى أن الاتجاه قد بدأ للتو في الظهور، ثم تضيف رأس المال عندما تحقق الصفقة ربحًا.
وعند القيام بذلك، هناك ثلاثة إرشادات عامة يجب اتباعها:
1. التخطيط لعمليات دخولك في الصفقات مسبقًا
يجب عليك التأكد من تحديد أهداف الدخول في الصفقات في وقت مبكر. فلا تقرر إضافة المزيد إلى صفقة رابحة بشكل عشوائي، بل حدد المجالات الرئيسية للدعم أو المقاومة التي تشير إلى استمرارها إذا ما تم كسرها.
2. الانتباه لنسبة المخاطر إلى العائد
كلما أضفت رأس مال إلى صفقك، ستزداد المخاطر التي ستواجهها. وسيكون السوق بعيدًا عن نقطة وقف الخسارة الخاص بك، وأقرب إلى مستوى ربحك. لنرى ذلك عمليًا، دعنا نلقي نظرة على مثال تداول على مؤشر FTSE 100:
فتح | إيقاف | هدف الربح | نسبة المخاطرة إلى العائد | إجمالي نسبة المخاطرة إلى العائد | |
صفقة الدخول 1
(شراء عقد فروقات واحد في مؤشر FTSE)
|
6700 | 6650 | 6800 | 50:100 | 50:100 (1:2) |
صفقة الدخول 2
(إضافة عقد فروقات واحد) |
6740 | 6650 | 6800 | 90:60 | 140:160 (1:1.5) |
صفقة الدخول 3
(إضافة عقد فروقات آخر) |
6780 | 6650 | 6800 | 130:20 | 270:180 (3:2) |
كما ترى، فإن كل صفقة جديدة لاحقة لها نسبة مخاطر إلى عائد أسوأ بكثير. ومع ذلك، من السهل معالجة ذلك؛ فكل ما عليك فعله هو تعديل نقطة وقف الخسارة.
3. تعديل نقطة وقف الخسارة للتحكم في المخاطر
إذا قمنا بتعديل نقطة وقف الخسارة في كل مرة نزيد فيها مستوى التعرض، فيمكن عندئذٍ التحكم في إجمالي المخاطر. بالعودة إلى المثال أعلاه:
صفقة الدخول 1
فتح | إيقاف | هدف الربح | نسبة المخاطرة إلى العائد | |
صفقة الدخول 1
|
6700 | 6650 | 6800 | 50:100 |
إجمالي نسبة المخاطرة إلى العائد: 1:2
صفقة الدخول 2
فتح | إيقاف | هدف الربح | نسبة المخاطرة إلى العائد | |
صفقة الدخول 1
|
6700 | 6690 | 6800 | 10:100 |
صفقة الدخول 2 | 6740 | 6690 | 6800 | 50:60 |
إجمالي نسبة المخاطرة إلى العائد: 1:2.6
صفقة الدخول 3
فتح | إيقاف | هدف الربح | نسبة المخاطرة إلى العائد | |
صفقة الدخول 1
|
6700 | 6730 | 6800 | 0:100 |
صفقة الدخول 2 | 6740 | 6730 | 6800 | 10:60 |
صفقة الدخول 3 | 6780 | 6730 | 6800 | 50:20 |
إجمالي نسبة المخاطرة إلى العائد 1:3
من خلال تعديل أمر وقف الخسارة، قللنا من الحجم الإجمالي للمخاطر على صفقة التداول مع زيادة العائد المحتمل. وفي أثناء ذلك، قمنا بتأمين بعض الأرباح لمقياس جيد.
مزايا الدخول التدريجي في الصفقات
هناك ثلاث مزايا رئيسية للدخول التدريجي.
أولاً، هذا يعني أنه لا داعي للقلق كثيرًا بشأن تصحيح إدخالك بنسبة 100% في كل مرة.
كما أنه يمكّنك من استهداف أرباح أعلى دون التعرض للكثير من المخاطر الإضافية – طالما أنك تنفذه بالشكل الصحيح، كما هو موضح أعلاه.
وأخيرًا، من خلال الدخول التدريجي يمكنك تقليل مستوى تعرضك وتقليل حجم المخاطرة في كل صفقة جديدة. وهذا يفتح استراتيجية للدخول في عدة صفقات جديدة، ثم المتابعة في الصفقات الناجحة وإغلاق الصفقات الخاسرة. ويشير بعض المتداولين إلى منهجية “الهرمية” في التداول، ويمكن أن تكون استراتيجية فعالة للغاية في الأسواق ذات الاتجاه القوي.
فضلاً عن زيادة التنويع، تُعد هذه الاستراتيجية وسيلة مفيدة لاستكشاف أفكار جديدة دون خسارة الكثير من رأس المال إذا لم تؤتي ثمارها.
السلبيات
على الرغم من المزايا التي توفرها استراتيجية الدخول التدريجي، إلا أنها ليست مضمونة.
ويتمثل أحد الأسباب في ذلك، أنك ستحتاج إلى التأكد من أنك لن تخاطر كثيرًا في صفقة عن طريق دخولك النهائي فيها. على سبيل المثال، إذا كنت تخصص 3% من رصيد التداول لديك لكل صفقة، فلا تتجاوز هذه النسبة. ومن ثم، يجب عليك التخطيط لعمليات دخولك في الصفقات مسبقًا – مثلاً، عن طريق تعيين ثلاثة عمليات دخول وإضافة 1% من رصيدك في كل صفقة، وذلك لضمان إبقاء المخاطر التي قد تواجهها تحت السيطرة.
ويمكن أن يكون الدخول التدريجي في التداول أمرًا صعبًا أيضًا بالنسبة للمتداولين على المدى القصير. حيث يميل المتداولون اليوميون والمضاربون إلى البحث عن فرص ربح صغيرة، وعدم المخاطرة في الأسواق ذات الاتجاه القوي المطلوبة.
ما هو الخروج التدريجي؟
الخروج التدريجي هو عكس الدخول التدرجي، فهو عبارة عن طريقة يمكنك استخدامها لإغلاق الصفقات تدريجياً، بدلاً من الاستمرار في صفقة واحدة. فمن خلال إغلاق الصفقة جزئيًا في وقت مبكر، يمكنك تحقيق بعض الأرباح دون الخروج من الصفقة بالكامل.
كما أنه من خلال “حجز” بعض الأرباح في ظل تحرك الصفقة لصالحك، يمكنك تخفيف الضغط النفسي لمحاولة الخروج من التداولات عند المستوى “المثالي”.
كيفية الخروج التدريجي من الصفقات
للخروج التدريجي من الصفقة، تقوم بإغلاق جزء من الصفقة دون الخروج منها بالكامل. وذلك حسب مدى قربك من إغلاق الصفقة.
مثلاً، لنفترض أن لديك صفقة شراء على 100 عقد مقابل فروقات في Apple مقابل ربح قدره 5000 جنيه إسترليني، وأنت قلق من أن سهم Apple قد يكون يتراجع قبل أن يصل إلى هدفك من الربح، لذلك تبيع 50 عقدًا مقابل الفروقات، وتحقق عائدًا بقيمة 2500 جنيه إسترليني في هذه الصفقة.
وفي حال استمرار سهم Apple في الارتفاع، فسوف تكسب المزيد من الأرباح على الـ 50 عقد مقابل الفروقات المتبقية لديك، لكنك ما زلت قلقًا بشأن الهبوط الوشيك للسهم. لذلك، تقرر في هذه الحالة بيع 25 سهمًا إضافية. ومن خلال هذه الطريقة فإن ذلك يؤدي إلى تأمين المزيد من الأرباح، قبل إغلاق الصفقة بالكامل في النهاية عن طريق بيع الـ 25 عقدًا المتبقية.
وكما هو الحال مثل استراتيجية الدخول التدريجي، يعمل هذه الاستراتيجية بشكل أفضل إذا قمت بتعديل أوامر وقف الخسارة في نفس الوقت. فمن خلال تعديل أوامر وقف الخسارة لأعلى بالقرب من السعر الحالي للسوق، يمكنك تقليل الخسائر المحتملة بشكل أكبر وقد تكون قادرًا على إنشاء صفقة تداول “خالية من المخاطر” – خاصة إذا كنت تستخدم نقاط مضمونة لوقف الخسارة.
وبالطبع، إذا احتفظت بـ 100 عقد مقابل الفروقات طوال الوقت، فسيكون ربحك النهائي أعلى. ومع ذلك، ستواجه المزيد من المخاطر أيضًا.
نصيحة – لا تحاول اتباع منهجية الخروج التدريجي على الصفقات الرابحة. وإذا كانت صفقتك على وشك تكبد خسارة، وكنت تفكر في إغلاقها جزئيًا، فمن الأفضل على الأرجح الخروج منها بالكامل. |
الخروج التدريجي من الصفقات بعد تحقيق هدفك
في المثال المذكور أعلاه، أغلقنا صفقة جزئيًا مبكرًا لتقليل حجم المخاطر الإجمالي. وهذا إجراء جيد، لكنه ليس هو السبب الوحيد للخروج التدريجي من الصفقة.
وإذا كان لديك صفقة حققت هدفك في الربح، ولكن إذا كنت تشك في إمكانية تحقيق المزيد من العوائد، فيمكنك الخروج التدريجي من الصفقة كطريقة للحفاظ على الأرباح. وكل ما تفعله في هذه الحالة، بصفة أساسية، هو إغلاق معظم صفقتك، لكن عليك أن تترك جزءًا منها مفتوحًا لانتهاز أي فرصة محتملة لاستمرار تحقيق العائد.
وفي حال انحسار الحركة، يمكنك إغلاق باقي صفقتك للحفاظ على الأرباح. قد ترغب في التفكير في وضع وقف الخسارة عند أو بالقرب من هدف الربح الأصلي – وبهذه الطريقة، يجب ألا تخسر أي شيء من الخروج التدريجي من الصفقة.