ثمة العديد من العوامل التي تجعل تداول العملات الرقمية محفوف بالمخاطر وتقلب أسواق العملات المشفرة. على سبيل المثال، أحد الأسباب التي تجعل البيتكوين سوقاً شديد التقلب يرجع إلى ارتفاع الطلب على عدد محدود من عملات البيتكوين (يبلغ الحد المتاح 21 مليون)، لذلك يمكن أن تشهد الأسعار ارتفاعات كبيرة.
ارتفع سعر Bitcoin بنسبة 40,000٪ منذ بدأ التداول به كعمل مشفرة، ويعد هذا التقلب الشديد أحد أكبر المخاطر التي يتعرض لها المتداولون. تعتبر العملات المشفرة مثل Bitcoin و Ethereum حالياً الأكثر تقلباً من معظم الأسواق التقليدية، وعندما تنهار التقلبات الزائدة، يمكن أن تواجه خسائر أكبر بكثير من الأسواق الأخرى.
نظراً لوجود كمية محدودة من عمليات تبادل الأصول الرقمية ذائعة الصيت وعدم وجود مصدر سعر واحد موثوق، فقد يتسبب ذلك، من الناحية النظرية، في انخفاض سعر سوق العملات المشفرة بشكل حاد. الجدير ذكره أن العملات المشفرة هي أصول جديدة، لذلك لا نعرف حتى الآن كيف يمكن أن تتأثر في أزمة مالية كبرى. لا أحد يعرف ما إذا كانت أي من العملات المشفرة ستصبح مقبولة عالمياً أو أيها قد تختفي يوماً ما أو تتفوق عليها العملات المشفرة الأخرى.
من الممكن أيضاً أن تحظر بعض الحكومات مواطنيها من الاحتفاظ بجميع العملات المشفرة أو عملات محددة، مما قد يتسبب في انهيار سعر العملات المشفرة المذكورة.
فضلاً عن ذلك، ثمة احتمال لهجمات إلكترونية واسعة النطاق على عمليات تبادل الأصول الرقمية والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير طويل وقصير المدى على أسعار العملات المشفرة.
يجب على المستثمرين المشاركين في تداول العملات المشفرة أن يكونوا على دراية بإمكانية حدوث ما يسمى “هجوم 51%”. يشير هجوم 51 % إلى عملية تعدين مركزية واحدة اكتسبت سيطرة أكثر من 50٪ على سلسلة الكتل، مما سيسمح للعملية بعكس المعاملات، مما يجعل سلسلة الكتل بأكملها غير قابلة للاستخدام مع إحتمالية أن يكون مستقبل تلك العملة المشفرة موضع شك.
يجب الإنتباه إلى أنًّ هذا التقلب المتزايد في أسواق العملات المشفرة يجلب الفرص ربما، وقد يعني أيضاً درجة أكبر من المخاطرة. يعد فهم السوق وإدارة المخاطر بعناية باستخدام التوقفات والحدود أمراً بالغ الأهمية عند تداول العملات المشفرة. كما هو الحال مع أي سوق، تأكدوا من إجراء البحث اللازم وفهم كيف ولماذا يتحرك سعر العملة المشفرة التي تقومون بتداولها قبل بدء التداول.