استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط صباح الاربعاء لتتداول عن 83.38 عند الساعة 00.48 بتوقيت لندن بحسب منصة FOREX.COM للتداول بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها خلال أسبوعين في الجلسة السابقة، حيث كان المراقبون يزنون بيانات نقص الإمدادات الأمريكية مقابل بيانات نشاط القطاع الخاص المتباينة في الاقتصادات الكبرى.
أظهر تقرير أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بنحو 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مخالفاً التوقعات بزيادة قدرها 200 ألف برميل. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء. وأعتبر سوق النفط أيضًا البيانات التي أظهرت انكماش النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في أكتوبر، مما أثار المخاوف من الركود.
من ناحية أخرى، تسارع نشاط الأعمال في الولايات المتحدة هذا الشهر وسط معدل توسع أسرع في كل من قطاعي التصنيع والخدمات. وفي الوقت نفسه، خسر مؤشر النفط الأمريكي أكثر من 5٪ خلال الجلسات الثلاث الماضية وسط تفاؤل متزايد بإمكانية احتواء الصراع في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق من احتمال تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع، مما قد يؤدي إلى انقطاع محتمل في الإمدادات.
في سياق متصل، علقت الولايات المتحدة العقوبات على نطاق واسع على فنزويلا العضو في أوبك ردا على موافقة القادة الفنزويليين على إجراء انتخابات نزيهة العام المقبل.
قاومت أوبك حتى الآن الدعوات لضخ المزيد من النفط بعد أن ارتفعت أسعار خام برنت فوق 90 دولارًا للبرميل هذا الشهر والشهر الماضي، ومن غير المتوقع زيادة أوبك بلس للإنتاج قبل وصول وبقاء سعر النفط أعلى مستوى ال 100 دولار للبرميل.
واستقرت أسعار النفط أيضًا بعد أن طرحت الصين خطط تحفيز جديدة لمناطق معينة من الاقتصاد، على الرغم من أن قطاع العقارات لا يزال مضطربًا.
كما ساعدت أحدث بيانات المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي في وقف انخفاض النفط، مما يكشف عن انخفاض شامل في المخزونات للأسبوع الثاني على التوالي. وانخفضت مخزونات النفط الخام بمقدار 2.7 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات البنزين بأكثر من 4 ملايين برميل وانخفضت مخزونات مشتقات التقطير بمقدار 2.3 مليون برميل.
استقرت أسعار النفط نسبيًا في ساعات التداول الآسيوية، حيث أظهرت تغيرات طفيفة بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوعين عند 83 و87 لخام غرب تكساس وبرنت على التوالي.
الغاز الطبيعي
تم تداول العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي بأقل من 3.0 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع تحت ضغط الإنتاج القياسي والطقس المعتدل. وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 103.6 مليار قدم مكعبة يوميا حتى الآن في أكتوبر، متجاوزا المستوى القياسي البالغ 103.1 مليار قدم مكعبة يوميا المسجل في يوليو.
في غضون ذلك، انخفضت الصادرات الأمريكية إلى المكسيك عن المستوى القياسي المسجل في سبتمبر، على الرغم من وجود توقعات بزيادة عندما يبدأ مصنع شركة نيو فورتريس إنيرجي في تصدير الغاز الطبيعي المسال. وفي الوقت نفسه، بلغ تدفق الغاز في منشآت الغاز الطبيعي المسال الأمريكية 13.5 مليار قدم مكعب يوميا في أكتوبر، مع عودة العمل في منشأة كوف بوينت للتصدر الغاز المسال. وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تؤدي توقعات الطقس المعتدل حتى أوائل نوفمبر إلى انخفاض الطلب على التدفئة والتبريد.