ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام يوم الخميس إلى أعلى مستوياتها الجديدة لعام 2023 بعد تذبذبها في الجلسة السابقة حيث كشفت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، حيث أدت المخاوف بشأن اتساع الفجوة بين العرض والطلب إلى ارتفاع أسعار النفط.
تم تداول العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 23 عند 93.76 دولارًا للبرميل 1710 بتوقيت لندن، بعد أن سجلت أعلى مستوى جديد لها خلال 10 أشهر عند 93.80 دولارًا للبرميل، ومقارنة باستقرار يوم الأربعاء عند 91.88 دولارًا للبرميل، وتستقر أقل بقليل من أعلى مستوياتها السنوية.
وفي الوقت نفسه، تم تداول خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك يوم 23 أكتوبر عند 90.32 دولارًا أمريكيًا للبرميل، مقابل تسوية يوم الأربعاء عند 88.52 دولارًا أمريكيًا للبرميل وقريبًا من أعلى مستوى خلال اليوم عند 90.35 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
تستمر سلسلة التقارير هذا الأسبوع من الوكالات الرئيسية بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة وأوبك التي تشير إلى نمو صحي للطلب واتساع عجز الطلب مقابل العرض في دعم الارتفاع، مما يعوض المؤشرات السلبية يوم الأربعاء.
منذ بداية يونيو، عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخفيضات إضافية قدرها مليون برميل يوميًا، ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 25٪، بينما قالت أوبك هذا الأسبوع إن الفجوة بين العرض والطلب ستتسع إلى أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا في الربع الرابع.
شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعا نحو 90 دولارا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 92 دولارا للبرميل يوم الخميس. ويعتبر هذا الارتفاع هو الأعلى منذ نوفمبر من العام الماضي.
وفي نفس السياق، أشارت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إلى أن تمديد تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها السعودية وروسيا سيؤدي إلى عجز كبير في سوق النفط خلال الربع الرابع من العام الحالي، وذلك على الرغم من استمرار تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعامي 2023 و2024.
وتشير التقارير إلى عجز متوقع بحوالي 3.3 مليون برميل يوميا في إمدادات النفط خلال الربع الرابع. وفي المقابل، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عجزا أقل بقليل، بحوالي 230 ألف برميل يوميا في نفس الفترة.
فيما يتعلق بالمخزونات الأمريكية، أشارت البيانات الرسمية إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، هذا الارتفاع كان أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاضها بمقدار 1.9 مليون برميل.