استقرت أسعار الذهب عند حوالي 1943 دولارًا للأوقية يوم الأربعاء بتوقيت 09:09 صباحاً بتوقيت لندن بحسب منصة FOREX.COM للتداول مكتسباً 11 دولار منذ للجلسة
تراجع التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى أبطأ وتيرة له في أكثر من عامين حيث تراجعت ضغوط الأسعار الأساسية أكثر من المتوقع.
قالت وزارة العمل صباح الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 3٪ في يونيو مقارنة بالعام السابق، وهو أقل من الذروة الأخيرة التي بلغت 9.1٪ في يونيو 2022 وهبوطًا من 4٪ في مايو. وكان معدل التضخم في آخر مرة يقترب من 3٪ في مارس 2021.
تراجع حدة ارتفاع التضخم اليوم تعزز مصداقية تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى اقتراب نهاية سياسة التشديد النقدية الحالية، على الرغم من إشارتهم إلى احتمالية زيادة أسعار الفائدة في المستقبل للتصدي للتضخم. هناك توقعات حاليًا بزيادة سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، ولكن هناك شكوك حول الحاجة إلى مزيد من الزيادات مستقبلا.
كما سجلت توقعات تضخم المستهلك الأمريكي للعام المقبل تراجعا للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى 3.8٪ خلال شهر يونيو الماضي، ليسجل أدنى مستوى له في أكثر من عامين. حاليا، تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس للحصول على المزيد من المؤشرات الإضافية لمسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
اختتم الذهب النصف الأول من عام 2023 عند 1919 دولارًا، حيث تراجع بنسبة 2.2٪ في شهر يونيو، ولكنه ارتفع بنسبة 5.2٪ في الأشهر الستة الأولى من العام.
من جهة أخرى، كشف استطلاع لشركة Invesco عن أن 68٪ من البنوك المركزية تحتفظ بجزء من احتياطاتها من الذهب محليًا، بزيادة 18% حيث كانت النسبة حوالي 50٪ مقارنة بعام 2020.ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 74٪ خلال الخمس سنوات القادمة.
ووفقًا للاستطلاع الذي شارك فيه 57 بنكًا مركزيًا و85 صندوقًا للثروة السيادية والذين يديرون حوالي 21 تريليون دولار من الأصول، كان كثير من المستثمرين السياديين “قلقين” من التطورات السابقة التي شهدتها مصادرة الأصول الروسية. حيث أكد 96٪ منهم أن زيادة استثماراتهم في الذهب كانت مدفوعًة بوصفه ملاذًا آمنًا.
وصل الطلب العالمي على الذهب إلى أعلى مستوى في 11 عامًا في عام 2022 بلغ 4,741 طنًا، مقارنة بـ 3,678 طنًا في عام 2020، وذلك بفضل زيادة مشتريات البنوك المركزية واهتمام المستثمرين الأفراد بالذهب. ومع ذلك، تعافت صناديق تداول الذهب في البورصة من تدفقات صافية من الذهب بلغت حوالي 300 طن في عامي 2021 و2022.
من المتوقع أن ينخفض صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب هذا العام بعد أن تحولت تركيا إلى أحد أكبر البائعين. بحيث اضطر البنك المركزي التركي إلى توفير الذهب لتلبية الطلب من المستهلكين المحليين الذين اشتروا السبائك لحماية مدخراتهم من تراجع قيمة الليرة التركية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية خلال فترة الانتخابات في مايو.
نتيجة لحركة استرداد الذهب المخزن في الخارج التي تقوم بها الشركات وبعض البنوك المركزية، فقد تراجعت الحيازات في بنك إنجلترا، (والذي يعتبر أحد أهم مراكز تخزين سبائك الذهب للمؤسسات المالية الكبرى على مستوى العالم) بنسبة 12٪ من ذروتها في عام 2021 لتصل إلى 164 مليون أونصة في بداية يونيو.