مؤشر الدولار
استقر مؤشر الدولار فوق مستوى 104 يوم الأربعاء، ومتوقع ارتفاعه بنسبة تقريبًا 3٪ في شهر مايو، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية التي عززت التوقعات بشدة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل، مما يشير إلى استدامة النمو الاقتصادي على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. في هذا السياق تشير التوقعات أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى بنسبة 25 نقطة أساس في يونيو، وهو تحول عن التوقعات السابقة التي تشير إلى توقف مؤقت في دورة رفع الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، حصل الدولار على دعم إضافي بعد إعلان الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب مكارثي عن اتفاق مبدئي بشأن سقف الديون، حيث أعربوا عن ثقتهم في تأييد الاتفاقية من قِبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
اليورو
استقر اليورو عند مستوى 1.07 دولار، ويتحرك حول أدنى مستوى له في شهرين تزامناً مع تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الإسباني اليوم انخفاضًا أكبر من المتوقع في معدل التضخم إلى 3.2٪ في مايو، ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. وعلى الرغم من ذلك، يُتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة على مدار العام، حيث انضم عضو البنك المركزي الأوروبي جيديميناس سيمكوس إلى مجموعة كبيرة من المسؤولين يوم الثلاثاء في إشارة إلى أن الزيادة المتوقعة في الأسعار في يونيو لن تكون الأخيرة.
الباوند
ارتفع الجنيه الإسترليني مرة أخرى فوق مستوى 1.24 دولار، معاودًا الارتفاع بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 1.2306 دولار في 25 مايو، وذلك بدعم من توقعات رفع أسعار الفائدة الإضافية من قبل بنك إنجلترا. وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم السنوي إلى 8.7٪، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، إلا أنه لا يزال يفوق توقعات السوق المتمثلة في 8.2٪. يجدر بالذكر أن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، قد ارتفع إلى 6.8٪، وهو أعلى مستوى في 31 عامًا. في الوقت نفسه، أدى إصدار البيانات الاقتصادية القوية لمعدلات الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة إلى زيادة احتمالية أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو.
الين الياباني
تراجع الين الياباني إلى ما يقارب 140 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر، مع تصاعد الفجوة في السياسة النقدية بين اليابان والولايات المتحدة. رغم ذلك، يواصل بنك اليابان الاحتفاظ بسياسته المتمثلة في الفائدة المنخفضة للغاية، على الرغم من الضغوط السوقية والتضخم المستمر. تسارع معدل التضخم الرئيسي في اليابان وارتفع بشكل غير متوقع إلى 3.5٪ في أبريل، على الرغم من التوقعات بتباطؤ إلى 2.5٪، في حين ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 3.4٪. من ناحية أخرى، تزايدت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة مجددًا والاحتفاظ بارتفاعها لفترة طويلة. أظهرت البيانات الأخيرة زيادة غير متوقعة في تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، في حين ارتفع الإنفاق الشخصي أكثر من التوقعات. وعلى الرغم من ذلك، أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن رؤيته أن أسعار العملات يجب أن تحددها الأسواق بناءً على الأسس الاقتصادية، مع التأكيد على مراقبة تحركات السوق عن كثب من قبل الحكومة.
الليرة التركية
ارتفعت عملة الليرة التركية لتسجل مستوى قياسي جديد عند 20.96 قبل أن يتراجع إلى 20.69 عند الساعة 07:31 صباحاً بتوقيت لندن. الليرة التركية تحت ضغط حتى قبل حسم الانتخابات الرئاسية نسبة لعدة عوامل من أهمها السياسة غير التقليدية لكبح جماح التضخم بخفض سعر الفائدة بدلا من رفعه. من العوامل الأخرى الضاغطة هي العجز في الحساب الجاري والتزامات دفع مستحقات الفائدة على الديون الدولارية والسندات التي اقترب أجلها.