ارتفع مؤشر الدولار إلى 104.6 يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مارس، مدفوعًا بمشاعر العزوف عن المخاطرة بعد مؤشرات مديري المشتريات المخيبة للآمال في الصين وأوروبا، والتي جددت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
في المقابل، تشير البيانات في الولايات المتحدة على نحو متزايد بأن الاقتصاد قادر على تجنب الركود، وهناك دلائل تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسير على الطريق الصحيح نحو الهبوط الناعم، مع اقتراب التضخم من الهدف، ولكن سوق العمل تظل ضيقة.
في الوقت الحالي، من المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة هذا الشهر، وتبلغ احتمالية زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر حاليًا 36٪. ارتفع الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية، مع تسجيل أكبر ارتفاع مقابل الدولار الأسترالي (+1.2%) بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير. وشهد الدولار أيضًا ارتفاعًا بنسبة 0.4% مقابل اليورو و0.7% مقابل الجنيه الاسترليني.
تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر بنسبة 0.45٪ ليصل إلى 1.0747 دولار، وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6٪ ليصل إلى 1.2555 دولار، ليصلا عند أدنى مستوياتهما منذ منتصف يونيو.
وانخفض الجنيه الاسترليني إلى ما دون 1.26 دولار، ليغلق عند أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر بعد أن سلطت البيانات الضوء على تدهور توقعات النمو، الأمر الذي زاد بدوره من احتمال أن يكون بنك إنجلترا قد اقترب من الانتهاء من إجراءات تشديد السياسة النقدية. أظهر مؤشر مديري المشتريات المركب S&P Global/CIPS UK المحدث أن إنتاج القطاع الخاص انخفض في أغسطس للمرة الأولى منذ يناير. من المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، وتتوقع الأسواق رفعًا آخر بعد ذلك إلى 5.75% بحلول أوائل العام المقبل.
واستقر مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات بالصين عند المستويات التي وصلها اخر مرة عندما تم فرض إغلاقات في مناطق متعددة من البلاد، في أحدث سلسلة من البيانات الضعيفة الواردة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم. في حين أظهرت البيانات تراجعا أسرع من المتوقع في نشاط الأعمال بمنطقة اليورو خلال الشهر الماضي.
كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا بمقدار 4.5 نقطة أساس لتبلغ 4.2163 بالمئة بعد عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفع الدولار أمام الدولار الكندي بنسبة 0.56 بالمئة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نهاية مارس، وصعد بنسبة 0.85 بالمئة مقابل الكرونا السويدية ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022.
وشهد الين تراجعا بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع تقريبا عند 146.95 ين، ومن الممكن أن يستمر في التراجع إلى حوالي 150 دولارا ما لم يحدث تغيير كبير في الفارق بين عوائد السندات اليابانية القريبة من الصفر وعوائد السندات الأمريكية التي تتجاوز أربعة بالمئة.