شهد اليوم إغلاق مؤشر S&P 500 متراجعاً بنسبة 1.3%، مما يعكس انخفاضًا واسع النطاق في السوق. وحذا مؤشر ناسداك المركب حذوه، مسجلاً تراجعاً بنسبة 1.6%، في حين شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً بنسبة 1%، أي ما يعادل 330 نقطة تقريباً. وانخفض مؤشر راسل 2000، الذي يمثل الشركات الصغيرة، بنسبة 2.1% إلى 1728.81.
خالف صندوق SPDR لقطاع السلع الاستهلاكية المختارة (XLP) الاتجاه من خلال تسجيل زيادة بنسبة 0.8٪، وعلى العكس من ذلك، شهد القطاع الاستهلاكي التقديري انخفاضًا بنسبة 0.4%. ولوحظت تحركات ملحوظة في قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 4.3%، وقطاع المالية الذي ارتفع بنسبة 1.5%. وعلى الجانب الهبوطي، انخفض مؤشر قطاع الرعاية الصحية بنسبة 1%، وقطاع الصناعات بنسبة 2.9%، وقطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 3.9%، والمواد بنسبة 2%، والعقارات بنسبة 1.8%، وخدمات الاتصالات بنسبة 0.2%.
ويعزى الإغلاق المنخفض للسوق إلى عدة عوامل حيث كان التركيز على عوائد السندات المرتفعة والتطورات الجيوسياسية التي تلعب دوراً مهماً في الفترة الحالية. وحقق قطاع الطاقة، مدعوما بارتفاع أسعار النفط، أداء متفوقا، في حين أخذت القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق والرعاية الصحية زمام المبادرة. وعلى العكس من ذلك، واجهت القطاعات الدورية، بما في ذلك الشركات الصغيرة، ضغوطًا ملحوظة.
وتجاوزت عوائد سندات الخزانة لعشر سنوات علامة 4.9%، لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2007. وتعزى هذه الزيادة إلى تعليق بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الحفاظ على سعر فائدة أعلى لفترة ممتدة وتوقعات زيادة المعروض من سندات الخزانة وسط ارتفاع عجز الميزانية الفيدرالية. ولم يؤثر هذا تحول النظرة المستقبلية تجاه أسعار الفائدة المرتفعة على الأسهم الأمريكية فحسب، بل على الأسواق العالمية أيضًا.
وفي ظل تقلبات السوق، قدمت بيانات الإسكان صورة مختلطة. ارتفعت نسبة البدء في بناء المساكن بنسبة 7% في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، أي أقل بقليل من التوقعات المتفق عليها. ورغم انخفاض تصاريح البناء بأكثر من 4%، إلا أنها فاقت التوقعات. ويسلط هذا التباعد الضوء على التوازن الدقيق في سوق الإسكان بين انخفاض معدلات البطالة، والإنفاق الاستهلاكي القوي، والتحديات التي يفرضها ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري لثلاثين عاماً، والتي بلغت حالياً نحو 8%، وهي الأعلى منذ عام 2000.
بدأ موسم أرباح الربع الثالث الحالي بشكل إيجابي، وخاصة في القطاع المصرفي، حيث تجاوزت معظم أرباح البنوك التوقعات. بالرغم من ذلك لا تزال التوقعات العامة لأرباح مؤشر S&P 500 متحفظة، حيث يجب عليها التغلب على التحديات مثل أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف الإيادي العاملة.
سجلت أسهم تسلا Tesla مكاسب في تداول ما بعد ساعات التداول الأساسية بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحها للربع الثالث من السنة المالية 2023. وبلغت ربحية السهم 0.66 دولار، وهو ما خالف تقديرات المحللين الإجماعية البالغة 0.73 دولار للسهم. ارتفعت المبيعات بنسبة 8.9٪ على أساس سنوي، حيث بلغت الإيرادات 23.35 مليار دولار. وهذا خالف توقعات المحللين بمقدار 790 مليون دولار.
ارتفعت أسهم نتفلكس Netflix بنسبة 11٪ في تعاملات ما بعد ساعات العمل بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحها للربع الثالث من السنة المالية 2023. وبلغت ربحية السهم 3.73 دولارًا، وهو ما تجاوز تقديرات المحللين الإجماعية البالغة 3.49 دولارًا للسهم.
نترقب اليوم الخميس عدد من الإفصاحات ومنها تايوان سيمي كوندكترز, فيليب موريس, بلاكستون قروب, يونيان باسيفيك, CSX, و AT&T.