استقرت أسعار الذهب أدنى مستوى ال 1860 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها بأكثر من 1٪ خلال جلسة يوم الإثنين نتيجة تراجع عوائد سندات الخزانة، حيث راهن بعض المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد لن يرفع أسعار الفائدة في نوفمبر.
وتشير الأسواق حاليًا إلى فرصة بنسبة 86٪ أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في الشهر المقبل، وذلك وفقًا لأداة CME FedWatch.
وفيما يتعلق بالأسعار الحالية، هبطت أسعار الذهب إلى مستوى 1855 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء عند الساعة 12:28 بتوقيت لندن بحسب منصة FOREX.COM للتداول.
وفي سياق آخر، تزامنت هذه التراجعات مع رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال عامي 2023 و2024. وفيما يتعلق بسياسة الفائدة، قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فيليب جيفرسون، إن البنك المركزي يحتاج إلى التحرك بحذر نظرًا للزيادة الأخيرة في العوائد. وأيضًا أشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إلى أن هناك حاجة أقل لتشديد السياسة النقدية إذا استمرت أسعار الفائدة الطويلة الأجل في الارتفاع.
الفضة
استقرت الفضة فوق مستوى 21 دولارًا للأونصة، وهو مستوى غير بعيد عن أدنى مستوى لها منذ أكثر من ستة أشهر والذي لامسته في الخامس من أكتوبر، تحت ضغط تقلبات أسعار الفائدة وارتفاع عوائد السندات وارتفاع الدولار.
هذا وقد كانت بيانات الوظائف الأمريكية، والتي جاءت أعلى من المتوقع، قد عززت الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام وأنه سيتعين على أسعار الفائدة أن تظل مرتفعة لفترة أطول، مما يؤثر على جاذبية المعدن مع فرار المستثمرين إلى الدخل الثابت. من ناحية أخرى، فإن الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي في الصين، ونقص العرض، وتطوير تقنيات الألواح الشمسية ذات احتياجات التوصيل الأعلى، حافظت على الحد الأدنى من الأسعار.
النحاس
ارتفع النحاس في الجلسة الآسيوية مع عودة المشترين الصينيين من عطلة استمرت أسبوعًا. وتعززت المعنويات أيضًا مع اجتماع الصناعة في أسبوع بورصة لندن للمعادن السنوي، حسبما يقول محللو ANZفي مذكرة بحثية. وارتفع عقد بورصة لندن للمعادن القياسي لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 0.7٪ ليصل إلى 8104.00 دولارًا للطن.
وفي الوقت نفسه، حذرت شركة ترافيجورا العالمية لتجارة المعادن من أن العوامل الكلية، وليس أساسيات العرض والطلب، هي التي تدفع أسعار النحاس، حسبما يقول ANZ. علاوة على ذلك، يعتقد المحللون أن المخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني على النحاس لا تزال قائمة حيث كانت مبيعات العقارات في البلاد خلال عطلة الأسبوع الذهبي أضعف على أساس سنوي على الرغم من سلسلة من إجراءات التحفيز.