English

استقرار مؤشر الدولار في ظل ترقب لبيانات التضخم في الولايات المتحدة

مؤشر الدولار يستعيد توازنه ويسجل مكاسب ب 0.53% بعد زيادة في الإنفاق الشخصي وأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي

استقر مؤشر الدولار بالقرب من مستوى 103.60 يوم الخميس، بعد أن فقد حوالي 1٪ خلال الجلسات الثلاث الماضية، وذلك نتيجة للبيانات الاقتصادية الأمريكية والتي جاءت دون التوقعات. هذه البيانات عززت الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في شهر سبتمبر.

كما أظهرت الأرقام المعدلة للناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة خلال الربع الثاني من العام، بالإضافة إلى تراجع طلبات التوظيف بنسبة أكبر من المتوقع خلال شهر أغسطس وفقا لتقرير ADP. هذه التطورات تأتي بعد تقرير أشار إلى تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل كبير خلال عامين في شهر أغسطس، وذلك نتيجة تدهور توقعات سوق العمل، وزيادة تكاليف الاقتراض، واستمرار التضخم.

من ناحية أخرى، كشفت البيانات زيادة كبيرة في الإنفاق الاستهلاكي خلال شهر يوليو، إلى جانب ارتفاع في تضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية. وارتفعت النفقات الشخصية بنسبة 0.8%، مسجلة أكبر زيادة منذ يناير وتجاوز توقعات السوق البالغة 0.7%. وكما كان متوقعًا، ارتفعت أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 0.2% مقارنة بالشهر السابق وبنسبة 4.2% على أساس سنوي.

اليورو

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.73% ليصل إلى مستوى 1.0844 عند الساعة 16:37 صباحاً بتوقيت لندن بحسب منصة FOREX.COM للتداول، وسجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 1.0939. وكشفت بيانات أمس الأربعاء أن معدل التضخم السنوي في ألمانيا وإسبانيا تباطأ بشكل طفيف خلال شهر أغسطس، على عكس التوقعات.

وفي نفس السياق، سيتم نشر بيانات التضخم الأساسية لشهر أغسطس على مستوى منطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم. ستوفر هذه البيانات نظرة أدق على آثار التضخم وتأثيرها على صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي.

كما من المتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو ارتفاعا إلى 5.1% في أغسطس، مقارنة بارتفاعه إلى 5.3% في يوليو.

في حالة صدور بيانات أفضل من التوقعات، قد يشير ذلك إلى استمرار التحديات المتعلقة بمكافحة التضخم في منطقة اليورو. مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءات نقدية أكثر تشددا ويزيد من احتمالية رفع أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل المقرر في 14 سبتمبر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز قيمة اليورو مقابل العملات العالمية.

رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أشارت إلى أن قرار رفع أسعار الفائدة أو تأجيله في اجتماع سبتمبر سيتوقف على البيانات الاقتصادية.

وأوضحت لاجارد أن البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو ستسهم في توجيه القرارات المستقبلية، سواء في سبتمبر أو بعد ذلك.

الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني إلى ما دون مستوى 1.2700, في ظل تعافي الدولار الأمريكي. حيث تبحث الأسواق حاليا عن إشارات جديدة بشأن موعد رفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا إلى ذروتها، مما سيوفر مزيدا من الإشارات الإضافية حول سياسته النقدية مستقبلا. تخلى الجنيه الإسترليني عن بعض المكاسب التي حققها، والتي كانت مدفوعة بمعنويات السوق الإيجابية وتوقعات بأن رفع أسعار الفائدة للمرة الخامسة عشرة على التوالي من قبل بنك إنجلترا، سيقلل من الفجوة بين السياسات مقارنة بما يقوم به البنك الاحتياطي الأمريكي.

شهدت ثقة الأعمال في المملكة المتحدة ارتفاعا مفاجئا خلال شهر أغسطس، حيث تأمل الشركات أن تصل أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي إلى ذروتها قريبا. وتبدو الشركات واثقة بشأن التوقعات الاقتصادية، حيث تشير إلى استمرار ارتفاع الأجور وتصاعد أسعار السلع والخدمات. وقد يثير هذا بعض المخاوف لدى صانعي السياسة في بنك إنجلترا، الذين يبذلون جهودا مستمرة للحفاظ على استقرار الأسعار.

الين الياباني

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية إلى مستوى 145.95 للدولار يوم الخميس، ووصل إلى أعلى مستوى عند 145.75، في محاولة لاستئناف التعافي من أدنى مستوى له في تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي. بدعم من تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

يأتي هذا الارتفاع في ظل استمرار البنك المركزي الياباني في تبني سياسته النقدية الميسرة وأسعار فائدة سلبية، مشددا على ضرورة تقديم الدعم المالي لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي وفقا للخطط الموضوعة.

بعد اجتماعه في 28 يوليو الماضي، أكد بنك اليابان على ضرورة الاستمرار في سياسته النقدية دون تغيير، لدعم التعافي الاقتصادي في البلاد مع استمرار شراء السندات الحكومية على نطاق واسع، وأشار إلى استعداده لاتخاذ إجراءات تيسير إضافية إذا تطلب الأمر.

وفي منتدى جاكسون هول، أكد محافظ البنك المركزي الياباني، كازو أويدا، أن البنك سيبقى ملتزما بسياسته الحالية المتسمة بالتيسير النقدي الشديد، حيث يبقى معدل التضخم الأساسي في اليابان أقل نسبيا من الهدف المحدد.

بينما تقوم معظم البنوك المركزية الكبرى بتشديد سياستها النقدية ورفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم التاريخي، يظل البنك المركزي الياباني الوحيد بين نظرائه الذي يلتزم بسياسته النقدية المتساهلة، مما يترك فجوة كبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان وهذه الاقتصادات الكبرى.

إخلاءُ المسؤولية: لا تستهدف المعلومات الواردة في هذا الموقع عامة جمهور أي دولة معينة. لا يُقصد توزيعها على جمهور مقيم في أي بلد يتعارض توزيع أو استخدام هذا المحتوى مع أي قانون محلي أو متطلبات تنظيمية. المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير لغرض استخدامها كمعلومات عامة فقط وليس المقصود منها أن تكون عرضًا أو التماسًا فيما يتعلق بشراء أو بيع أي عملة أو عقود مقابل الفروقات (CFD). جميع الآراء والمعلومات الواردة في هذا التقرير عرضة للتغيير دون إشعار، وتم إعداد هذا التقرير بغض النظر عن أهداف الاستثمار المحددة والوضع المالي واحتياجات أي متلقي معين. أي إشارات إلى تحركات أسعار أو مستويات تاريخية هي معلومات مرتكزة على تحليلنا ولا نؤكد أو نضمن أن أي من هذه التحركات أو المستويات من المحتمل أن تتكرر في المستقبل. حيث تم الحصول على المعلومات الواردة في هذا التقرير من مصادر يُعتقد أنها موثوقة ، لا يضمن المؤلف دقتها أو اكتمالها ، ولا يتحمل المؤلف أي مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية قد تنتج عن اعتماد أي شخص على أي من هذه المعلومات أو الآراء.

يُرجى العلم أن تداول الفوركس، العقود المستقبلية، وغيرها من عمليات التداول التي تستخدم الرفع المالي تنطوي على مخاطر خسارة كبيرة، وبالتالي فإنها لا تناسب جميع المستثمرين. يمكن أن تتجاوز الخسائر ودائعك. زيادة الرافعة المالية تزيد من المخاطر. لا تخضع عقود الذهب والفضة الفورية للتنظيم بموجب قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة. العقود مقابل الفروقات (CFDs) غير متوفرة للمقيمين في الولايات المتحدة. قبل أن تقرر تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والعقود المستقبلية للسلع ، يجب أن تفكر بعناية في أهدافك المالية ، ومستوى خبرتك، ورغبتك في المخاطرة. إن الآراء أو الأخبار أو الأبحاث أو التحليلات أو الأسعار أو المعلومات الأخرى الواردة هنا يُقصد بها أن تكون بمثابة معلومات عامة حول الموضوع الذي يتم تناوله ويتم توفيرها على أساس أننا لا نقدم أي مشورة استثمارية أو قانونية أو ضريبية. عليك استشارة مستشار مناسب أو غيره من المستشارين في جميع المسائل الاستثمارية والقانونية والضريبية. تشير الإشارات إلى FOREX.com أو GAIN Capital إلى GAIN Capital Holdings Inc. والشركات التابعة لها.
يرجى قراءة خصائص ومخاطر الخيارات الموحدة.