لم تشهد العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تغيرًا يذكر يوم الثلاثاء بعد أن انتهت المتوسطات الرئيسية في المنطقة الإيجابية في الجلسة الأخيرة بقيادة قطاعات الطاقة والصناعة والعقارات، بينما واصل المستثمرون تقييم تأثير ومخاطر الصراع المطول من الحرب بين إسرائيل وحماس
وجاءت هذه المكاسب في الوقت الذي تجاهلت فيه الأسواق التراجع الأولي الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط، والذي أدى أيضًا إلى ارتفاع أسهم الطاقة والدفاع. وشهدت إكسون موبيل مكاسب ملحوظة (3.5%) وشيفرون (2.8%) ولوكهيد مارتن (8.9%). وفي الولايات المتحدة، قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون إن المسؤولين بحاجة إلى “المضي قدماً بحذر” لموازنة أخطار التشديد أكثر من اللازم. ويتطلع المستثمرون الآن إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية وتقارير أرباح الشركات يوم الثلاثاء.
في يوم الاثنين، سجلت المؤشرات الرئيسية للأسهم في الولايات المتحدة مرونة تعافي من الخسائر الأولية وسجلت مكاسب معتدلة، حيث أغلق مؤشر SP500 عند +0.63%، وأغلق مؤشر الداو جونز عند +0.59%، وأغلق مؤشر الناسداك عند +0.49%. وكانت هذه المكاسب ملحوظة، نظرًا للمخاوف الجيوسياسية التي هزت في البداية الأسواق العالمية بعد ارتفاع درجة الحرارة الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
كما أدت المخاوف في الأسواق إلى ارتفاع في سوق السندات الآجل ومن المتوقع أن ينعكس ذلك الارتفاع على أسواق السندات اليوم الثلاثاء الذي سيكون أول يوم للتداول للأسبوع حيث كان السوق الأمريكية للخزانة مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة كولومبوس الوطنية.
على الجانب الإيجابي بالنسبة للأسهم، شهدت أسهم الطاقة ارتفاع حاد مع ارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من +4% يوم الاثنين وكذلك ارتفاع مؤشر أسهم شركات الدفاع ب 3%.
من جانبه أشار نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيفرسون، إلى أن السياسة النقدية يمكن أن تتوقف عن الارتفاع مؤقتًا، نظرًا لارتفاع العوائد على السندات طويلة الأجل مؤخرًا، مما يشير إلى إمكانية تجميد الفيدرالي للتشديد النقدي. هذه التصريحات تشير إلى ميله نحو وقف رفع أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي فرع دالاس، لوغان، الأسواق حيث يعتقد لوغان، المعروف بتوجيهه المحافظ، أن ارتفاع العوائد على السندات الحكومية طويلة الأجل قد يعني أقل حاجة للفيدرالي لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
تسعر الأسواق فرصة بنسبة 12% أن لجنة السوق المفتوحة للفدرالي (FOMC) سترفع سعر الفائدة بمقدار +25 نقطة أساسية في الاجتماع القادم الذي ينتهي في 1 نوفمبر، وبنسبة 28% لرفع سعر الفائدة بنفس القيمة في الاجتماع التالي الذي ينتهي في 13 ديسمبر. ثم تتوقع الأسواق أن يبدأ لجنة السوق المفتوحة للفدرالي (FOMC) في خفض الفائدة في النصف الثاني من عام 2024 اعتبارًا من استجابة لتباطؤ متوقع في اقتصاد الولايات المتحدة.