أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاث الرئيسة الجلسة الأخيرة من الأسبوع على ارتفاع بعد أن أظهرت بيانات عن قطاع الخدمات الأمريكي أقوى نشاط له منذ منتصف العام الماضي 2022. سجل مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 1.75٪ وأوقف سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع. وأغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع بنسبة 1.90٪ خلال الأسبوع وكان أول أسبوع إيجابي له في الأربعة الماضية. أنهى مؤشر ناسداك الأسبوع بارتفاع 2.58٪.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 50.6 في فبراير من 46.8 في يناير. كانت هذه أعلى قراءة منذ يونيو، وتجاوزت عتبة الخمسين التي تشير إلى التوسع والنمو. أظهرت بيانات مماثلة لمنطقة اليورو والصين أن النشاط في قطاع الخدمات في كلا السوقين قد توسع الشهر الماضي.
انخفض مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر فبراير بشكل طفيف إلى 55.1 في فبراير من 55.2 في يناير لكنه تجاوز التوقعات الجماعية البالغة 54.3 بين الاقتصاديين الذين استطلعت وول ستريت جورنال.
من جهتها، تراجعت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها التي سجلتها مبكراً في الأسبوع مقللة بعض من تخوف الأسواق بشأن مسار السياسة النقدية بعد خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ساعدت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك معنويات أسواق الأسهم عندما قال إنه يعتقد أن البنك المركزي يمكنه الحفاظ على رفع أسعار الفائدة إلى 25 نقطة أساس بدلاً من زيادة نصف نقطة التي يفضلها بعض المسؤولين الآخرين.
في المقابل، تبنى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر جيه والر نبرة أكثر حدة عندما صرح بأنه إذا استمرت تقارير البيانات في الظهور بشكل قوي للغاية، فسيتعين رفع النطاق المستهدف لسياسة رفع سعر الفائدة بشكل أكبر. وأشار في حديثة لبيان أرقام الوظائف لشهر يناير، والذي أظهر أن الاقتصاد أضاف 517 ألف وظيفة، بالإضافة إلى القراءة الأخيرة من مؤشر أسعار المستهلك وتقارير نفقات الاستهلاك الشخصي.
فنياً، أخترق مؤشر ال S&P500 خطي المتوسط المتحرك 50 و200 وأغلق أعلى الخطين لأول مرة منذ 23 يناير 2023.