أنهت مؤشرات الأسهم الامريكية جلسة لتداول اليوم بشكل متباين حيث تراجع مؤشر ناسداك 100 ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.24% و0.02% على التوالي في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي انخفض بنسبة 0.2%.
قطاع المرافق كان الأكثر تراجعاً ب 1.94% وعلى العكس من ذلك فإن قطاع الطاقة متصدر الجلسة بمكاسب قدرها 2.47%. علاوة على ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.61%، بزيادة قدرها سبع نقاط أساس. وبالمثل، ارتفع أيضًا عائد سندات الخزانة لأجل عامين، عند مستوى 5.13%.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بتحديث أحدث قراءة للناتج المحلي الإجمالي، وتشير التقديرات حاليًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيتوسع بنحو 4.9% في الربع الثالث. ولم يتغير هذا مقارنة بالتقدير السابق، والذي يمكن أن يعزى إلى الإصدارات الأخيرة من مكتب الإحصاء الأمريكي والرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
في غضون ذلك، صوت مجلس الشيوخ ليلة الثلاثاء لصالح تقديم إجراء تمويل قصير الأجل لتجنب إغلاق الحكومة، والذي سيوفر التمويل حتى 17 نوفمبر. ومع ذلك، فإن الاقتراح لا يزال يتطلب تصويتًا نهائيًا في مجلس الشيوخ، إلى جانب موافقة مجلس النواب. مما يثير مخاوف بشأن احتمال الموافقة. وعلى الصعيد الاقتصادي، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 0.2% على أساس شهري في أغسطس، قبل التوقعات بانكماش طفيف.
تتطلع الأسواق إلى بيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة وهو الدفعة التالية من بيانات التضخم التي تترقبها الأسواق للمساعدة في قياس مسار السياسة النقدية المستقبلية. تشير التوقعات المجمعة إلى ارتفاع معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي إلى 3.5% على أساس سنوي مقارنة بقراءة يوليو البالغة 3.3%.
من المتوقع أن يستمر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (الذي يستثني الغذاء والطاقة) في اتجاهه الهبوطي من ارتفاع بنسبة 4.2% على أساس سنوي إلى 3.9%. إذا صدقت التوقعات، فإن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ستتوافق مع تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس (مؤشر أسعار المستهلك)، حيث ارتفع التضخم الرئيسي، مدفوعًا بارتفاع طفيف في تكاليف الطاقة، في حين استمر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الانخفاض.
لقد كان المأوى أحد مكونات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين ونفقات الاستهلاك الشخصي الذي ظل مرتفعًا. أظهر مؤشر أسعار المنازل S&P Case/Shiller أول أمس ارتفاعًا بنسبة 0.13% فقط على أساس سنوي في أسعار المنازل، وهو ما قد يكون داعمًا لتخفيف تكاليف المأوى في الأشهر المقبلة.
الجدير بالذكر ان قسم كبير من الاتجاه الصعودي وراء أداء سوق الأسهم هذا العام مدفوعا بأداء شركات الذكاء الاصطناعي والشركات التي تسعى إلى النمو. ومع ذلك، منذ بداية الربع الثالث، انخفض قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة تزيد عن 6%، وهو أداء أقل من مؤشر S&P 500. وجاء الكثير من هذا الانخفاض بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء الماضي والذي قدم التوقعات الاقتصادية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي أشارت إلى أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.
وكانت الطاقة هي القطاع الأقوى أداءً خلال هذه الفترة الزمنية، حيث ارتفعت بنسبة تزيد عن 10%، مع ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل. خدمات الاتصالات هي القطاع الآخر الوحيد الذي حقق عوائد إيجابية ربع سنوية حتى الآن.