رفع البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي بمقدار ربع نقطة إلى 3.60٪، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقد ، لكنه أشار إلى أنه قد تم إحراز تقدم في كبح ارتفاع التضخم وأن الزيادات قد تقترب من نهايتها. وأشار في بيانه أن مؤشر أسعار المستهلك الشهري يشير إلى أن التضخم قد بلغ ذروته وأن البنك قد يخفف من وتيرة رفع التشديد النقدي بناء على البيانات الاقتصادية القادمة.
يأتي تخفيف اللهجة عكس تصريحات الشهر الماضي في بيان قرار سعر الفائدة حيث قال حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي إن البنك “يتوقع أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية”.
هذا وقد كانت أستراليا أغلقت حدودها خلال جائحة كوفيد 19 بشكل صارم مما أدى إلى تفاقم نقص العمالة الذي أدى بدوره إلى ارتفاع التضخم. ولكن يبدو أن جزئية التضخم الناتج من نقص العمالة بدأ في التراجع. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7.8٪ خلال 12 شهرًا حتى ربع ديسمبر، لكن معدل الزيادة تباطأ في يناير إلى 7.4٪ سنويًا.
هذا وقد أظهرت البيانات الأخيرة أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت في تبطيء حركة الاقتصاد، كما كان نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع أضعف من المتوقع، وظلت الزيادات في الأجور منخفضة، مما خفف من المخاوف من استمرار ارتفاع الأجور والأسعار معًا. في ذات السياق، ارتفعت معدلات البطالة، على الرغم من أنها لا تزال بالقرب من أدنى مستوياتها منذ 50 عامًا.
في غضون ذلك، تراجع الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي ب 1.01% أو 68 نقطة ويتداول عند مستوى 0.6662 عند الساعة 13:37 ظهراً بتوقيت لندن بحسب منصة تداول FOREX.COM. الجدير بالذكر أن الدولار الأسترالي كان قد كسر القناة الصاعدة يوم 15 فبراير 2023 والتي تشكلت وأستمر في التداول فيها منذ 26 سبتمبر 2022. الجدير بالذكر أيضاً أن الزوج كسر حواجز فنيه مهمة وهي كسر وإغلاق أسفل المتوسط المتحرك ل 50 و200 يوم 21 فبراير. وبنهاية الأسبوع الماضي في جلسة الجمعة تشكل نموذج “تقاطع الموت” وذلك عندما يكسر خط المتوسط المتحرك ل 50 يوم خط المتوسط المتحرك ل 200 يوم.