شهدت الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس ارتفاعا غير متوقع في معدل التضخم الرئيسي، حيث ارتفع بنسبة 3.7% على أساس سنوي، متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى 3.6%. على الصعيدين الشهري والسنوي، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.6%.
من ناحية أخرى، ارتفع التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 4.3% على أساس سنوي، متجاوزا بشكل طفيف التوقعات الشهرية التي كانت عند نسبة 0.3% بدلا من 0.2%.
في الوقت نفسه، سجل التضخم الفائق (الذي يستثني عوامل الغذاء والطاقة والإسكان) زيادة شهرية كبيرة في أغسطس بنسبة 0.37٪، واستقر عند 4.05٪ على أساس سنوي.
يواجه البنك الاحتياطي الفيدرالي حاليا تحديات تتعلق بمعدل التضخم الفائق. فمؤشر أسعار المستهلكين يشير إلى احتمالية ارتفاعه بنسبة 4٪ على أساس سنوي، وهو معدل يعد مرتفعا للغاية ويشكل تحديا لسياسة الفائدة المنخفضة التي اتبعها البنك خلال العام الماضي.
على الرغم من أن هذا التقرير لن يجبر البنك على رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم، إلا أنه يشير إلى احتمالية تصاعد التضخم في المستقبل. هذا يمكن أن يثير تقلبات في الأسواق المالية ويؤثر على الاستثمارات. إذا استمر التضخم على مستوياته العالية لفترة طويلة، فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة لمدة أطول، مما يمكن أن يؤثر على الأرباح المستقبلية للشركات والأصول بشكل عام.