أفتحت الأسهم الأمريكية جلسة يوم الخميس على ارتفاع، حيث أضاف مؤشر داو جونز حوالي 80 نقطة وهو في طريقه للارتفاع للجلسة الرابعة عشرة على التوالي، في حين ارتفع مؤشر ال SP500 بنسبة 0.8٪ وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.5٪ مع ترحيب المستثمرين بالبيانات الجديدة ونتائج أرباح الشركات.
نما الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 2.4٪ في الربع الثاني، متجاوزًا توقعات السوق بتوسع 1.8٪ في إشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرنًا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت Meta Platforms بنحو 8٪ بعد الإبلاغ عن أرباح وأرباح قوية وتوقعات أفضل من المتوقع للفترة الحالية. قفز سهم Comcastأكثر من 6.5٪ بعد أن جاءت الأرباح والإيرادات أعلى من المتوقع وارتفعت ماكدونالدز بنحو 1.4٪ بعد أن تجاوزت المبيعات التوقعات. كانت Mastercard أيضًا في المنطقة الخضراء (0.2٪) بعد تحقيق نمو قوي في الإيرادات والأرباح. ومن المقرر أن تعلن شركات إنتل وفورد وتي موبايل اليوم بعد جرس الإغلاق.
في هذا الأسبوع، أعلنت حوالي ثلث شركات S&P500 عن أرباحها. ومن بين هذه الشركات، كانت نتائج شركتي Alphabet وMicrosoft محط اهتمام الأسواق، حيث تمثلان نحو 10٪ من المؤشر. وتفوقت كلتا الشركتين على التقديرات، إلا أن شركة Microsoft أعلنت عن نمو متواضع في المبيعات وتوقعت تباطؤاً في أعمال الحوسبة السحابية.
أما بخصوص شركة Alphabet، فسجلت استقراراً في الطلب المستمر على خدماتها السحابية وانتعاش الإعلانات مما يعتبر خطوة إيجابية. ارتفعت سهم شركة Alphabet بنسبة 5.6٪، في حين تراجعت مايكروسوفت بنسبة 3.7٪.
من المتوقع أن تستفيد كلتا الشركتين من نمو الذكاء الاصطناعي، حيث تتمتع شركة Microsoft بمكانة رائدة في هذا المجال. عمومًا، تتوافق أرباح شركات التكنولوجيا إلى حد كبير مع التقديرات حتى الآن، لكن توقعات الأسواق تبقى مرتفعة بالنظر إلى توسع التقييمات على مدى الشهرين الماضيين.
هذا وقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ كما كان متوقعًا على نطاق واسع، مما أدى إلى وصول سعر الفائدة إلى 5.50٪، وهو أعلى معدل منذ عام 2001. وبالرغم من تغيير سعر الفائدة، إلا أنه لم اي يطرأ تغيير كبير على بيان السياسة النقدية، حيث اتبعت اللجنة نهجا يعتمد على البيانات الاقتصادية لتحديد التوقعات المستقبلية لسعر الفائدة.
شهد الدولار وعوائد سندات الخزانة تراجعا بعد قرار الفيدرالي، بينما ارتفع مؤشر داو جونز لليوم الثالث عشر على التوالي، وهي أطول فترة مكاسب منذ عام 1987. بالإضافة إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي، كانت أرباح شركات التكنولوجيا الكبيرة في صلب اهتمام الأسواق. فعلى الرغم من تحقيق بعض الشركات أداءً قويًا، إلا أن التوقعات كانت مرتفعة بالنظر إلى النمو الكبير الذي شهدته هذه القطاعات في السنوات الأخيرة.
خلال المؤتمر الصحفي، قدم الرئيس باول رؤية متوازنة، حيث أشاد بالبيانات الإيجابية الأخيرة لمعدلات التضخم، وفي الوقت نفسه أكد على ضرورة تحقيق المزيد من التحسن في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لكسب الثقة في استمرار تباطؤ التضخم. على الرغم من ذلك، أبقى صانعو السياسة بخياراتهم مفتوحة أمام رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ولكن الحجة لمزيد من التشديد تضعف، بحيث يتباطأ التضخم في عدد متزايد من القطاعات ومع ذلك تبقى مخاطر التباطؤ الاقتصادي قائمة.
يُتوقع أن تقنع بيانات التضخم المستقبلية المتراجعة بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتوقف عن حملته التشديدية في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، فإن إمكانية زيادة إضافية للفائدة لا تزال محتملة حاليا.
وفيما يتعلق بقطاع المستهلكين، يُلاحَظ وجود مرونة في إنفاق المستهلك الأمريكي. فقد سجلت شركة Visa نموًا أقل في حجم المدفوعات الأمريكية نتيجة التضخم المعتدل. ومع ذلك، وفقًا لتصريحات الشركة، ظل الإنفاق الاستهلاكي مستقرًا منذ مارس، ولا تشير البيانات إلى أي تغيير في سلوك المستهلك.