أرتفع الذهب بنسبة 2٪ إلى 1,960 دولار للأونصة في الجلسة الأخيرة للأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022، ويتجه نحو مكاسب أسبوعية بنسبة 7% ، وذلك أكبر ارتفاع أسبوعي خلال 10 أسابيع ، حيث لجأ المستثمرون على أصول الملاذ الآمن في أعقاب الاضطرابات المصرفية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة وأثارت مخاوف من ضعف أوسع في الاقتصاد العالمي.
كما ارتفعت التوقعات بأن البنوك المركزية الرئيسية سوف تخفف من موقفها المتشدد من التضخم من أجل تجنب الركود الحاد ودعم ذلك أسعار الذهب أيضًا. على صعيد البيانات، أظهرت التقديرات الأولية أن ثقة المستهلك الأمريكي انخفضت بشكل غير متوقع في مارس. يترقب المستثمرون قرار الفائدة من الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يقدم زيادة أكثر اعتدالًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ضوء تخفيف الضغوط التضخمية والاضطراب المصرفي الأخير.
في الصين، ارتفع الطلب على الذهب مرة أخرى في فبراير مع استمرار الاقتصاد في الانتعاش بعد الغاء القيود على النشاط الاقتصادي التي فرضتها الحكومة لمنع انتشار الإصابة بفايروس كوفيد-19. بلغ إجمالي سحوبات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب 169 طنًا في فبراير بزيادة بمقدار 30 طنًا على أساس شهري وبزيادة 76 طنًا على أساس سنوي. كان هذا أقوى شهر فبراير للطلب على الذهب بالجملة منذ عام 2014.
استوردت الصين 1,343 طنًا من الذهب في عام 2022، وهو أعلى مستوى استيراد منذ عام 2018. وارتفع إجمالي واردات الذهب لهذا العام بنسبة 64٪ عن عام 2021. وساعدت مشتريات بنك الشعب الصيني زيادة الطلب لإضافته ل 25 طناً أخرى إلى احتياطاته في فبراير. يمثل الذهب الآن 3.7٪ من إجمالي الاحتياطيات الصينية.
الجدير بالذكر، أن الطلب العالمي على الذهب في 2022 ارتفع بنسبة 18٪ إلى 4,741 طنًا في عام 2022، وذلك أكبر حجم للطلب منذ 11 عامًا.
في المقابل، انخفض الطلب على الذهب بشكل خاص في جنوب الهند، والتي تمثل أكثر من 40٪ من إجمالي استهلاك الذهب السنوي للبلاد. أحد أهم الأسباب هو ضعف الروبية الهندية التي تتداول عند مستوى ال 85 روبية للدولار وذلك قرب أضعف مستوى تاريخياً. من المتوقع ارتفاع الطلب مرة أخرى مع بداية موسم الزفاف الربيعي.
فنياً، يتداول الذهب عند منطقة ربما تمثل خط مقاومة حيث تتشكل عندها نموذج “قمم ثلاث” حيث تشكلت القمة الأخيرة يوم 27 يوليو 2022 وتراجع عندها بنسبة 18%.