تراجعت أسعار الذهب إلى ما دون مستوى 1900 دولار للأوقية يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى لها في أكثر من شهر، وذلك نتيجة لارتفاع قيمة الدولار واحتمالية رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وسجلت أسعار الذهب تراجعا بنسبة 0.8٪ يوم الثلاثاء، في ثاني خسارة يومية على التوالي بسبب ارتفاع الدولار وعوائد السندات الامريكية. يأتي هذا الارتفاع في ظل احتمالات رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، مع الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة خلال عام 2024.
وحذر بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة الماضي من رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي، حيث صرح ثلاثة من صناع السياسة بأنهم لا يزالون غير متأكدين مما إذا كانت معركة التضخم قد انتهت.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، يوم الثلاثاء، إن هناك احتمالا بنسبة 40٪ أن يحتاج مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل ملحوظ للتغلب على التضخم.
وفي نفس السياق، تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر بسبب المخاوف المتزايدة من ارتفاع الأسعار وحدوث ركود، حيث انخفض مؤشر كونفرنس بورد إلى 103 نقطة في سبتمبر مقارنة بـ 108.7 نقطة في أغسطس.
على الجانب الاخر، تراجعت حيازات صندوق الذهب المتداول SPDR Gold Trust بمقدار 3.75 طن متري لليوم الثالث على التوالي، ووصلت إلى 872.77 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2019. انخفاض حيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة العالمية يشير إلى ضعف الطلب على الذهب بسبب ارتفاع العوائد في الولايات المتحدة.
على صعيد البيانات الاقتصادية، من المقرر صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما سيتم نشر تقرير التوظيف الشهري من قبل وزارة العمل في 6 أكتوبر، وسيتبعه تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في 12 أكتوبر.
وفي الصين، أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن واردات الصين من الذهب عبر هونج كونج انتعشت في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، مع إصدار حصص جديدة للبنوك المحلية من المرجح أن يعزز الشحنات إلى أكبر مستهلك للذهب في العالم.
وأظهرت بيانات إدارة التعداد والإحصاء في هونج كونج أن صافي الواردات بلغ 39.023 طن متري في أغسطس، بزيادة 51.4 بالمئة عن الشهر السابق. ويظل ذلك أقل من 68.227 طن المسجلة قبل عام.