الدولار الأسترالي
ارتفع الدولار الأسترالي فوق 0.6370 دولار أمريكي عند الساعة 09:06 بتوقيت لندن بحسب منصة FOREX.COM للتداول، مدعومًا بشكل أساسي بتزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيرفع أسعار الفائدة في نوفمبر على خلفية بيانات التضخم الأكثر سخونة من المتوقع.
بلغ معدل التضخم في أستراليا في الربع الثالث 5.4%، أي أقل من 6% التي شهدها الربع الثاني، ولكنه أعلى من 5.3% التي توقعها المحللون. وأظهرت أحدث البيانات أيضا أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.9٪ في سبتمبر، وهي أكبر زيادة في ثمانية أشهر وتجاوز التوقعات لزيادة 0.3٪. قالت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك الأسبوع الماضي إن البنك المركزي لن يتردد في رفع سعر الفائدة النقدي بنسبة 4.1٪ إذا كان هناك تعديل صعودي “جوهري” لتوقعات التضخم.
وفي الوقت نفسه، ظل الدولار الأسترالي قريبًا من أدنى مستوياته خلال عام، حيث قدمت البيانات الأمريكية القوية دليلًا إضافيًا على مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما عزز وجهة النظر المتشددة بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
تعززت قوة الدولار الأسترالي أيضا بفضل أرقام مبيعات التجزئة القوية، حيث أظهرت بيانات سبتمبر زيادة كبيرة بنسبة 0.9٪، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي كانت تشير إلى 0.3٪. هذا التطور الملحوظ يأتي في ظل توقعات بأن يزيد بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في 7 نوفمبر، نظرا للنمو الأخير في مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي للربع الثالث من عام 2023، والذي تجاوز الربع السابق.
وفي سياق منفصل، تشير التقارير إلى وجود اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين لعقد اجتماع بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في نوفمبر. وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية الحثيثة لإصلاح العلاقات، يمكن أن يساهم هذا الاجتماع المرتقب في تعزيز التفاؤل في الأسواق، مما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الدولار الأسترالي، الذي يتأثر بشكل وثيق بأسعار السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتركز اهتمام الأسواق على إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني المقرر لهذا الأسبوع.
الدولار الكندي
تراجع الدولار الكندي متجاوزا مستوى 1.3830 مقابل الدولار الأمريكي، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وذلك بسبب مراجعة توقعات النمو بشكل سلبي لعامي 2023 و2024 من قبل صانعي السياسة، في ظل ترقب لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي اليوم الثلاثاء.
هذا وقد قام بنك كندا خلال شهر أكتوبر بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا، لكنه أشار إلى استعداده لرفع تكاليف الاقتراض إذا دعت الضرورة. وانخفض معدل التضخم الرئيسي في كندا إلى 3.8٪ في سبتمبر من 4٪، وهو أقل من التوقعات البالغة 4٪.
كما أعرب البنك المركزي عن توقعاته بأن معدل التضخم سيظل متوسطا عند 3.5٪ حتى منتصف عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، زاد الضغط على الدولار الكندي نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي بفعل البيانات الاقتصادية القوية، والتي تجاوزت بشكل ملحوظ تقديرات الناتج المحلي الإجمالي.
في الوقت نفسه، استمرت أسعار النفط الخام في البقاء دون أعلى مستوياتها التي سجلت في سبتمبر، مما أدى إلى تقليل قيمة الصادرات الكندية.
الفرنك السويسري
تراجع الفرنك السويسري إلى ما فوق مستوى 0.9035 يوم الاثنين، ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين. حيث يتوقع أن يبقى البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه القادم في ديسمبر بعد نجاحه في كبح التضخم عند المستوى المستهدف والبالغ 2%.
وفقد الفرنك نسبة 1.1% مقابل الدولار الأسبوع الماضي، في أول خسارة أسبوعية في شهر، بسبب تجدد المخاوف حيال فروق أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة.
الفروق في أسعار الفائدة بين البلدين تصل حاليا إلى 375 نقطة، مما يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري. وتتوقع الأسواق زيادة هذه الفروق خلال الفترة المقبلة بسبب توقع رفع أسعار الفائدة الأمريكية وتخفيضات محتملة في الفائدة السويسرية.
ومن أجل إعادة تقييم مسار أسعار الفائدة في سويسرا، تترقب الأسواق هذا الأسبوع، تصريحات محافظ البنك الوطني السويسري ” توماس جوردان” يوم الأربعاء، وبيانات التضخم السويسرية يوم الخميس.
ومما لا شك فيه أن انحسار الضغوط التضخمية في البلاد، وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين لدون المستهدف عند 2%، زاد بشكل كبير من احتمال عدم حدوث زيادات إضافية في أسعار الفائدة السويسرية.
وقال البنك الوطني السويسري عقب اجتماع سبتمبر الماضي: لا يزال التشديد الكبير للسياسة النقدية خلال الاجتماعات الأخيرة يعمل على مواجهة الضغوط التضخمية المتبقية.
الليرة التركية
استمرت الليرة التركية في التراجع إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 28.20 مقابل الدولار الأمريكي صباح جلسة الثلاثاء، وذلك بعد رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي بمقدار 500 نقطة أساس إلى 35% كجزء من سعيه لمكافحة التضخم العالي.
ومنذ شهر يونيو، وجه البنك المركزي التركي اهتمامه نحو مكافحة التضخم بدلا من تعزيز النمو الاقتصادي، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الفائدة الإجمالية بمقدار 2650 نقطة أساس. ومع ذلك، استمرت قيمة الليرة التركية في الانخفاض المستمر، مما ساهم في زيادة التضخم وتأثر مدخرات المواطنين الترك سلبا، على الرغم من تشديد السياسة النقدية. وتراجعت قيمة الليرة التركية بأكثر من 50% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2023، وظل التضخم مستمرا عند معدل أعلى من 60%.
عطفاً على الجانب الإيجابي لتراجع الليرة، ارتفع عدد الأجانب الذين زاروا تركيا بنسبة 5.7% على أساس سنوي إلى 5.8 مليون في سبتمبر 2023، وهو نفس العدد في أغسطس. وساهمت روسيا بأكبر عدد من الزوار بإجمالي 815 ألف، تليها ألمانيا ب 772 ألف، والمملكة المتحدة ب 505 آلاف، وارتفع عدد الوافدين بنسبة 20% عن طريق البحر و6.6% عن طريق الجو، فيما انخفض بنسبة 2.2% عن طريق البر. وبالنظر إلى الأشهر التسعة الأولى من العام، ارتفع عدد السياح الوافدين بنسبة 12.7% ليصل إلى 39.2 مليون.