تراجعت العقود الآجلة للنحاس بشكل حاد إلى ما دون 4.05 دولار للرطل الأسبوع الماضي، لتستقر عند المستويات التي شوهدت لآخر مرة في بداية يناير مع تزامن المخاوف بشأن خفض الطلب المحتمل نتيجة الرفع المستمر لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية مع قيود الإنتاج و شح في المعروض.
إلى جانب تشديد السياسة النقدية، تشير بعض التقارير أن انتعاش الطلب الصناعي الصيني بعد احتفالات العام الجديد لم يكن قوياً كما كان متوقعاً. ومع ذلك، ساعدت المخاوف بشأن ضعف العرض على استمرار ارتفاع أسعار النحاس بنسبة 6٪ منذ بداية العام. ضاعف توقف الإنتاج في مناطق أمريكا الجنوبية والوسطى الرئيسية من المخاوف بشأن انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يزيد من احتمال بأن الكميات المعروضة من النحاس قد تتجه إلى عجز. إلى جانب تعطيل التعدين في بيرو بسبب الاضطرابات السياسية، تم مؤخرًا إيقاف عمليات معالجة الخام في بنما بسبب قضايا الضرائب الحكومية ومدفوعات الإتاوات من شركة فيرست كوانتم الكندية.
في أخبار الشركات، انخفضت أسهم قطاع التعدين بعد أن سجلت بي هتش بي BHP أرباحًا أقل من المتوقع في النصف الأول من العام. تراجعت الأرباح السنوية لشركة تعدين النحاس التشيلية أنتوفاقاستا Antofagasta عن توقعات السوق حيث كانت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في Antofagasta البالغة 2.93 مليار دولار أقل من التوقعات، وأحد الأسباب أن عمليات الشركة تعرضت للتعطيل المستمر نتيجة الطقس ومشاكل الإنتاج وانخفاض أسعار النحاس.