تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متخلية عن معظم مكاسب الجلسة السابقة، وذلك نتيجة للمخاوف المتعلقة بضعف الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك النفط في العالم، واستمرار تقييم الأسواق لتوقعات العرض والطلب العالمي على النفط.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت بحوالي 30 سنتا يوم الاثنين بعد تأكيد السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، التزامهما بتقديم تخفيضات إضافية طوعية في إمدادات النفط حتى نهاية العام.
وشملت المخاوف أيضا تقلص الصادرات الصينية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر، مما أثر سلبا على توقعات الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وفيما يتعلق بقرارات الإنتاج، أكدت وزارة الطاقة السعودية في بيان يوم الأحد استمرار السعودية في تقليص الإنتاج بشكل طوعي بمعدل مليون برميل يوميا، مما يعني أن إنتاج النفط سيبلغ حوالي تسعة ملايين برميل يوميا في ديسمبر.
في ذات السياق، أبقت أرامكو السعودية على سعر البيع الرسمي للنفط العربي الخفيف المتجه إلى آسيا دون تغيير عند 4 دولارات للبرميل فوق السعر القياسي لشهر ديسمبر. وكان هذا متوافقا إلى حد كبير مع توقعات السوق. وفي الوقت نفسه، تمت زيادة الدرجات الخفيفة والثقيلة الإضافية في آسيا بمقدار 0.70 دولار أمريكي للبرميل و0.30 دولار أمريكي للبرميل على التوالي. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد تم ترك أسعار البيع الرسمية لجميع الخامات دون تغيير، بينما بالنسبة لأوروبا، تم تخفيض جميع الخامات بمقدار 2.30 دولار أمريكي للبرميل على أساس شهري.
كما أعلنت موسكو أنها ستواصل تخفيض الإمدادات بشكل طوعي بمقدار 300 ألف برميل يوميا من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية ديسمبر.
الغاز الطبيعي
تعرضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي لضغوط أمس، حيث استقر عقد TTF للشهر الأول على انخفاض يزيد قليلاً عن 6.7% خلال اليوم وتم تداوله إلى أدنى مستوى له منذ أوائل أكتوبر. لا تزال الأساسيات على المدى القصير هبوطيه مع استمرار ارتفاع التخزين. وقد امتلأ مخزون الغاز الأوروبي الآن بأكثر من 99.6%، وهو مستوى قياسي. ستكون كل الأنظار مسلطة على المكان عندما يبدأ موسم التدفئة ويبدأ التخزين في السحب، خاصة وأن التخزين ممتلئ بشكل أساسي.
بالإضافة لذلك، تظل درجات الحرارة أعلى من المتوسطات الموسمية في معظم أنحاء أوروبا، مما يضيف للعوامل الضاغطة على أسعار الغاز الطبيعي.