استقر سعر خام برنت على ارتفاع أكثر من 1.8٪ خلال جلسة الأمس، بينما تمكن خام غرب تكساس الوسيط من الاستقرار فوق 70 دولارًا أمريكيًا للبرميل للمرة الأولى في أسبوع. لم يكن لقرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تأثير يذكر حيث كان القرار شبه مؤكد وبالتالي تم تسعيره مسبقاً
ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.12 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، كان هناك انخفاض كبير إلى حد ما في مخزون المنتجات المكررة أو المشتقات. انخفضت مخزونات البنزين وزيت الوقود المقطر بمقدار 6.4 مليون برميل و3.31 مليون برميل على التوالي. جاءت هذه السحوبات الكبيرة على خلفية الطلب المحلي القوي، في حين كانت صادرات المنتجات المكررة أقوى أيضًا خلال الأسبوع الماضي.
جاءت بيانات مخزونات البنزين الأمريكية عند أقل بقليل من 230 مليون برميل، وذلك أدنى مستوى لها في هذا الوقت من العام خلال ال خمس سنوات الماضية. أما بالنسبة لمخزونات نواتج التقطير، فبينما تبدو أعلى مستوى من العام الماضي، فإنها تاريخيًا لا تزال شحيحة نسبيًا.
دعم كذلك تقرير من الوكالة الدولية للطاقة سعر النفط الذي أشار بزيادة الطلب العالمي على النفط ب 2 مليون برميل نتيجة عودة الطلب من الصين بشكل كبير. في غضون ذلك، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي السيد ألكساندر نوفاك بأن روسيا قررت تحجيم انتاجها حتى شهر يونيو واضعة في الاعتبار الظروف الحالية، ويقصد الحرب الروسية الأوكرانية.
المعادن
سجلت عقود النحاس الآجلة ارتفاع وأغلقت عند 4 دولارات للرطل، منتعشة من أدنى مستوى لها في شهرين عند 3.9 دولار لامسه في 16 مارس وسط تراجع الدولار، و شح المعروض وآمال بعودة الطلب القوي من الصين.
انخفضت صادرات النحاس من بيرو، المنتج الرئيسي بنحو 20 ٪ سنويًا في يناير بسبب الاحتجاجات الواسعة النطاق، بينما استمرت المخزونات في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة في مستويات منخفضة قياسية. في الوقت نفسه، زادت التوقعات بارتفاع الطلب من الصين بعد الإجراءات التحفيزية التي أتخذها بنك الشعب الصيني بتخفيضه لنسبة متطلبات الاحتياطي للبنوك، وهو أحدث إجراء في البلاد لتحفيز النشاط الاقتصادي المرتفع والانتعاش من عمليات الإغلاق للحد من انتشار كوفيد-19.
تدرس الصين خفض إنتاجها من الصلب بنحو 2.5٪ هذا العام وسط سياستها الحالية للحد من الانبعاثات. الهدف اقترحه مسؤولون في اجتماع الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، طلبت السلطات في منطقة تانغشان بالفعل من مصنعي الصلب في المنطقة تعديل إنتاجهم وفقًا للوائح، وجاء ذلك بعد زيادة حدة التلوث البيئي الأسبوع الماضي إلى الحد البرتقالي. من المحتمل أن يضيف هذا مزيدًا من الضغط على أسعار المواد الخام. في ذات السياق، انخفض أكثر عقود خام الحديد نشاطا في بورصة شنغهاي إلى ما دون 120 دولارًا أمريكيًا/ طن للمرة الأولى منذ ستة أسابيع أمس.