استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 72 دولارًا للبرميل يوم الجمعة بعد تراجع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف نحو 72.5 دولارًا للبرميل يوم الخميس، لتقليص مكاسبها بنسبة 3 ٪ من الجلسة السابقة حيث كان المستثمرون يراقبون المفاوضات بشأن سقف الديون الأمريكية ويستوعبون أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة.
من المتوقع أن تنهي الأسبوع على ارتفاع، مدعومة بتوقعات زيادة في قوة الطلب مخاوف في جانب العرض. أظهرت توقعات وكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط العرض بمقدار مليوني برميل يوميًا في الجزء الثاني من عام 2023، حيث تمثل الصين جزءًا كبيرًا منه.
كما أعلنت الحكومة الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستشتري ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي المستنفد، مع عمليات التسليم المخطط لها في أغسطس. على صعيد العرض، هددت حرائق الغابات في المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في كندا واستيلاء إيران على ناقلات النفط بعرقلة التدفقات. في غضون ذلك، أظهرت أحدث البيانات أن مخزونات النفط الخام الأمريكية قفزت بشكل غير متوقع بمقدار 5.04 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر قدر في اثني عشر أسبوع.
من جهة أخرى، تجد الأسواق عموماً دعم من إمكانية إبرام صفقة بشأن سقف الدين في أمريكا حيث سيقطع الرئيس جو بايدن الآن رحلة خارجية مخططة لمواصلة المحادثات شخصيًا، بينما أضاف مكارثي أن الصفقة ممكنة بحلول نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، لا يزال احتمال حدوث المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة يحوم فوق السوق، حيث حذر ثلاثة من مسؤولي البنك الفيدرالي من أن التضخم لا يزال يمثل تهديدًا وأن المعدلات ستظل مرتفعة لفترة أطول. نتيجة لذلك، يقوم السوق مرة أخرى بتسعير أكثر من 20٪ فرصة لرفع سعر الفائدة مرة أخرى في منتصف يونيو.
على جانب العرض، يراقب التجار الإمدادات من كندا، حيث إن ما يقرب من 2.7 مليون برميل يوميًا من إنتاج الرمال النفطية في شمال شرق ألبرتا تقع في مناطق مصنفة على أنها مناطق حرائق غابات شديدة الارتفاع أو شديدة، وفقًا لـ Rystad. بالإضافة لذلك، تبقى صادرات النفط من شمال العراق معطلة في أعقاب نزاع مع تركيا حول مدفوعات خطوط الأنابيب، مع التوصل إلى حل يُنظر إليه على أنه غير مرجح حتى الانتهاء من الانتخابات التركية.