سجل اليورو تراجع مقابل الدولار ب 1.09% في الأسبوع الماضي منها 0.57% في آخر جلسة للأسبوع يوم الجمعة ليغلق عند مستوى 1.0677 متراجعاً من أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند 1.1034 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي، مدعومًا بتوجه البنك المركزي الأوروبي المتشدد تجاه التضخم وعزم المسؤولين فيه على رفع سعر الفائدة بشكل متواصل بحسب تصريحاتهم مؤخراً.
السيد واكيم ناجل كان أحد هؤلاء المسؤولين من صانعي السياسات النقدية في البنك من الذين طالبوا بمزيد من التشديد في الربيع لإعادة التضخم إلى هدف 2٪، بينما قالت عضو مجلس الإدارة السيدة إيزابيل شنابل أيضًا إن رفع أسعار الفائدة الذي قام به البنك المركزي الأوروبي حتى الآن كان له تأثير ضئيل على التضخم. هذا وقد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في فبراير إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر 2008، مشيراً إلى حتمية زيادة أخرى بنفس الحجم الشهر المقبل وكرر تأكيد التزامه بمحاربة التضخم المرتفع.
في غضون ذلك واصل الدولار ارتفاعه بعد تقرير الوظائف الأمريكي القوي الذي صدر يوم الجمعة، مدعوماً كذلك بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضي إن أسعار الفائدة الأمريكية قد تحتاج إلى المزيد من الارتفاع.
فنياً، أغلق اليورو عند مستوى ال 1.0677 وهو نفسه مستوى خط المتوسط المتحرك ل 50 يوماً والذي ظل يتداول أعلاه منذ 4 نوفمبر 2022. إذا جاءت البيانات والتصريحات الأسبوع القادمة مساعدة للدولار، فلربما قد نشهد اليورو يستمر في الهبوط حتى مستوى الدعم المقبل وهو 1.0519 والذي يمثل مستوى خط المتوسط المتحرك ل 200 يوماً وأيضاً عنده سيشكل الزوج نموذج قاعين مزدوجين.
ستترقب الأسواق بيانات نمو الناتج المحلي وأرقام الوظائف لمنطقة اليورو يوم الثلاثاء 14 فبراير. ويوم الأربعاء 15 فبراير بيانات الميزان التجاري، والإنتاج الصناعي، و كذلك خطاب لرئيسة البنك المركزي الأوربي السيدة كريستين لاجارد.