استقر مؤشر الدولار فوق 103 يوم الثلاثاء بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أسابيع حيث عزز تقرير تضخم المنتجين الأمريكيين الأقوى من المتوقع لشهر يوليو الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
أظهرت بيانات سابقة أيضًا أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تسارعت بشكل طفيف في يوليو لكنها جاءت أقل بقليل من التوقعات. وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن الأرقام الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلكين لا تعني أن البنك المركزي يمكنه إعلان فوزه على التضخم، مضيفة أن سوق العمل غير متوازن بعد.
يتطلع المستثمرون الآن إلى تقارير الأرباح من شركات التجزئة الكبرى، وكذلك مبيعات التجزئة وأرقام الإنتاج الصناعي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتوجيه توقعات السياسة الاقتصادية والنقدية. سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا محضر اجتماع السياسة الأخير يوم الأربعاء.
عززت العوائد المرتفعة لسندات الخزانة يوم الاثنين والتي وصلت إلى 4.2% لسندات العشر سنوات بالقرب من أعلى مستوى منذ 2007, فروق أسعار الفائدة على الدولار ودعمت الدولار. كما أدت المخاوف بشأن أزمة الديون المتفاقمة في الصين إلى انخفاض اليوان إلى أدنى مستوى له في 6 أسابيع مقابل الدولار يوم الاثنين. بالإضافة إلى ذلك، أدى اختلاف البنك المركزي إلى الضغط على الين، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له في 9 أشهر مقابل الدولار يوم الاثنين.
وأظهر المسح الشهري لتوقعات التضخم الاستهلاكي يوم الاثنين من بنك الاحتياطي الفيدرالي أن توقعات التضخم للعام المقبل انخفضت إلى 3.55٪ في يوليو من 3.83٪ في يونيو، وهو أدنى مستوى في عامين. كما انخفضت توقعات التضخم لثلاث سنوات إلى 2.9٪ في يوليو من 3.0٪ في يونيو.
تراجع مستوى اليورو مقابل الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.37٪ وسجل أدنى مستوى في 5 أسابيع. أظهر تقرير يوم الاثنين عن أسعار الجملة الألمانية أن الأسعار في يوليو قد انخفضت للشهر الرابع على التوالي، وهو ما يعتبر متشائمًا لسياسة البنك المركزي الأوروبي وهبوطًا لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
انخفض مؤشر أسعار الجملة لشهر يوليو الألماني بنسبة -2.8٪ على أساس سنوي، وهو الشهر الرابع على التوالي، حيث انخفضت الأسعار على أساس سنوي.
الين الياباني ارتفع يوم الاثنين بنسبة + 0.35٪. وانخفض الين إلى 9 أشهر مقابل الدولار يوم الاثنين وانخفض لست جلسات متتالية. أثرت عائدات سندات الخزانة المرتفعة يوم الاثنين على الين. أيضًا، يعتبر اختلاف البنك المركزي ضاغطاً بالنسبة للين، حيث يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بينما يواصل بنك اليابان الاحتفاظ بأسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية.