صدر قبل عدة ساعات بيانات التضخم الأمريكية، لتكشف عن أحد المؤشرات الرئيسية المنتظرة بشغف من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ورئيسه جيروم باول. والذي يحدد موقفه من السياسة النقدية وفقا للبيانات المعلنة.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي نموا سنويا بنسبة 3.2% في يوليو، بينما كان من المتوقع أن يبلغ 3.3% وهذا يعد ارتفاعا بمقدار 0.3% مقارنة بالقراءة البالغة 3.0% في يونيو الماضي.
أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، فقد سجل نموا سنويا بنسبة 4.7%، وهذا يتماشى مع توقعات الأسواق التي توقعت نموا بنسبة 4.8% دون تغيير مقارنة ببيانات يونيو.
ومن ناحية أخرى، أظهرت البيانات الشهرية نمو مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 0.2% خلال يوليو، متطابقا مع توقعات الأسواق البالغة 0.2% أيضا.
أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري، فقد ارتفع بنسبة 0.2%، مما يتماشى مع التوقعات.
وفي سياق آخر، أظهرت بيانات البطالة الأسبوعية أن 248 ألف طلب إعانة بطالة تم تقديمها للاقتصاد الأمريكي، في حين توقع الخبراء تقديم 230 ألف طلب فقط.
تشير هذه البيانات إلى استمرار تباطؤ معدل التضخم واستجابته للسياسة النقدية المشددة التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل الأسواق عالية المخاطر تعاود الظهور. يتوقع الخبراء أن يكتفي الاحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة إلى نطاق مشدد يبلغ 5.5%، ويتراجع التوقع بشأن إمكانية زيادة أخرى في اجتماع سبتمبر والاجتماعات المتبقية من عام 2023.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قبيل إصدار البيانات، حيث ارتفعت إلى 1922.17 دولار للأوقية بزيادة نسبتها 0.39%، وعلى صعيد العقود الآجلة للذهب، سُجل ارتفاع بنسبة 0.22% لتصل إلى 1954.9 دولار.
من جهة أخرى، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.33% ليصل إلى 101.972 مقابل سلة من العملات الأجنبية.
وبعد صدور البيانات، ارتفعت أسعار الذهب، حيث ارتفع سعر الذهب (سبوت) بنسبة 0.66% ليصل إلى 1927.26 دولار للأوقية. وفيما يتعلق بعقود الذهب الآجلة (فيوتشرز)، سجلت زيادة بنسبة 0.51% لتصل إلى 1960 دولار.
من ناحية أخرى، استمرت خسائر مؤشر الدولار الأمريكي حيث فقد 0.40% من قيمته ليصل إلى 101.910 مقابل سلة من العملات الأجنبية، وأما زوج اليورو مقابل الدولار، فارتفع بنسبة 0.49% ليصل إلى 1.1023.