في جلسة التداول يوم الاثنين، أظهرت المؤشرات الأمريكية الرئيسية نتائج متباينة، مع إغلاق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على انخفاض طفيف، في حين وصل مؤشر داو جونز الصناعي إلى أعلى مستوى له منذ شهر ونصف. انتعشت السوق من الخسائر المبكرة حيث انعكست عوائد سندات الخزانة واتجهت نحو الانخفاض، مما أدى إلى تغطية المراكز المكشوفة. كما ارتفع تفاؤل المستثمرين أيضًا وسط توقعات بتخفيف الضغوط التضخمية، حيث من المقرر صدور تقرير أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أكتوبر يوم الثلاثاء.
وشهدت الأسهم ضغطاً في بداية الجلسة مدفوعة بارتفاع عوائد سندات الخزانة وخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى سلبية. ومع ذلك، تعافت الأسهم مع بداية الأسبوع، ودخلت وول ستريت الأسبوع الأخير قبل العطلة بمكاسب بنسبة 7٪ من أدنى مستوياتها في أواخر أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي، كانت قطاعات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الاتصالات، والقطاعات الاستهلاكية التقديرية في المقدمة، في حين عانت الشركات الصغيرة، ممثلة بمؤشر راسل 2000. وقد أدى تخفيض تصنيف وكالة موديز الأخير للتصنيف الائتماني والمخاوف بشأن التمويل الحكومي إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق.
يراقب المستثمرون هذا الأسبوع المؤشرات الاقتصادية عن كثب، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر (CPI)، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، ومبيعات التجزئة. ويتوقع المحللون انخفاضات شهرية طفيفة في مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين الأساسي، في حين قد يظهر مؤشر أسعار المستهلك زيادة سنوية معتدلة.
ويتضمن الأسبوع أيضًا أحداثًا عالمية مهمة، مثل الاجتماع بين الرئيس بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، مع تداعيات محتملة على سوق أشباه الموصلات. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات المستمرة من اليابان، بما في ذلك انخفاض مؤشر أسعار المنتجين، تضيف إلى الاعتبارات الاقتصادية العالمية.
كما تترقب الأسواق نتائج الأرباح لعمالقة تجارة التجزئة ومنهم هوم ديبوت, تارجيت, ميسيس, وول مارت, وقاب.
ولا يزال المستثمرون يراقبون عوائد سندات الخزانة، مع وجود مخاوف بشأن زيادة العرض وضعف الطلب مما يؤثر على أداء الأسهم. مع اقتراب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر ديسمبر، هناك فرصة بنسبة 85٪ لبقاء سعر الفائدة ثابتًا، مما يشير إلى توقف محتمل في دورة رفع أسعار الفائدة.