استقر مؤشر الدولار فوق مستوى 103.5 يوم الاثنين، مع ترقب الاسواق لبيانات التضخم الأمريكية اليوم الثلاثاء وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بشأن سعر الفائدة.
خلال الأسبوع الماضي، شهد المؤشر تراجعًا بنسبة 0.5٪ بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي جاءت أقل من التوقعات، مما أثر على توقعات السوق بشأن تعليق بنك الاحتياطي الفيدرالي عملية التشديد النقدي في الاجتماع القادم. في الوقت نفسه، لا تزال الأسواق منقسمة حول ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيحافظ على استقرار أسعار الفائدة أو سيعود لتشديد سياسته في يوليو.
على الصعيد الدولي، يستعد المستثمرون أيضًا للتغيرات في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان. من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع ويعيد النظر في ذلك مرة أخرى في يوليو لمكافحة التضخم المرتفع. بالمقابل، من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على سياسته النقدية الميسرة هذا الأسبوع نظرًا لتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي على الصعيد العالمي.
اليورو
تداول اليورو حول مستوى 1.07 دولار، حيث استقر قرب أدنى مستوى له في شهرين عند 1.0633 دولار الذي تم تحقيقه في 31 مايو، وذلك في انتظار اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
يتوقع أن يقدم البنك المركزي الأوروبي مزيدًا من الإشارات، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تؤثر على اقتصاد منطقة اليورو. يواجه اقتصاد منطقة اليورو ركودا نسبيا خلال الوقت الحالي، حيث أظهرت الأرقام المحدثة للناتج المحلي الإجمالي انكماشًا بنسبة 0.1٪ في الربع الأول، بدلاً من التوسع المتوقع بنسبة 0.1٪، وتم تعديل الأرقام للربع الرابع أيضًا لتتراجع إلى 0.1٪ من القراءة السابقة.
في الوقت نفسه، تراجعت معدلات التضخم للمستهلكين والمنتجين أكثر من التوقعات. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يرفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة مرة أخرى بحلول يوليو، وقد أثار بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا مفاجأة للأسواق عندما رفعا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد فترة مؤقتة من التوقف.
الجنيه الإسترليني
ارتفع الجنيه الإسترليني ليتجاوز مستوى 1.2520 دولار، محاولاً تحقيق أعلى مستوى له خلال 12 شهرًا عند 1.2679 دولار، والذي تم تحقيقه في 10 مايو.
لا يزال بنك إنجلترا ملتزمًا بتشديد سياسته النقدية لمواجهة التضخم المرتفع. من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 4.75٪ في 22 يونيو، وأن تصل إلى ذروتها عند 5.5٪ بنهاية العام. أظهرت أحدث تقارير مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة انخفاضًا في معدل التضخم السنوي إلى 8.7٪ في أبريل مقارنة بـ 10.1٪ في مارس، وهذا هو أول تراجع دون رقمين منذ الصيف الماضي.
في سياق آخر، لا تزال نتيجة اجتماع السياسة النقدية القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غير مؤكدة بشكل كبير، حيث من المقرر إصدار بيانات التضخم في اليوم السابق للاجتماع، بينما يُتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند اجتماعه يوم الخميس.
الين الياباني
استقر الين الياباني بالقرب من مستوى 139.5 مقابل الدولار، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته خلال ستة أشهر قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان هذا الأسبوع. من المتوقع أن يستمر البنك في الحفاظ على سياسته النقدية المتساهلة، حيث أكد مسؤولو البنك على التزامهم بالتحفيز الكبير حتى يتحقق هدف التضخم المستدام والمستقر بنسبة 2٪.
يتناقض هذا الموقف مع سياسات البنوك المركزية الأخرى، حيث قرر البنك المركزي الأسترالي وبنك كندا رفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع في اجتماعاتهما في يونيو. كما يتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أيضًا سعر الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، في حين يُتوقع أن يعلق مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا على سياسته النقدية المتشددة، ولكنه لا يزال يصدر توجيهًا متفائلًا بشأن المستقبل.