تراجعت أسعار الذهب طوال جلسة الاربعاء إلى ما دون مستوى 1920 دولارا للأوقية، مما أدى إلى تعميق خسائرها لليوم الخامس على التوالي وتسجيل أدنى مستوى لها خلال الأسبوع. تأثر الذهب بشدة بارتفاع الدولار، حيث أدت التوترات الاقتصادية العالمية إلى زيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، تعرض المعدن النفيس لضغوط هبوطيه نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، مع استمرار الأسواق في تقييم السياسة النقدية المحتملة للبنك المركزي الأمريكي.
صرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر, بأن البيانات الاقتصادية الأخيرة قد منحت البنك المركزي الأمريكي وقتا إضافيا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب رفع أسعار الفائدة أكثر لمواجهة التضخم. مما أبقى على ضبابية إذا ما كان الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد سياسته النقدية هذا العام أم ليس بعد نظرا لتباطؤ التضخم وبيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة.
تتوقع الأسواق بشكل عام أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه في شهر سبتمبر، وترى فرصا أكبر لعدم رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي هذا العام.
الفضة
تراجعت أسعار الفضة يوم الأربعاء ما دون مستوى 23.5 دولار للأوقية، متراجعة عن أعلى مستوى لها خلال شهر والذي سجلته في 29 أغسطس. هذا التراجع جاء نتيجة لتزايد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي، خاصة بعد البيانات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات في كل من أوروبا والصين.
وقد تأثرت أسعار الفضة أيضا بارتفاع قيمة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة. وفي الوقت نفسه، أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة وتباطؤ التضخم في البلاد على تعزيز التوقعات بشأن نهاية سياسة التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
على الجانب الآخر، استمر الطلب الصناعي القوي ونقص المعروض في دعم أسعار الفضة. بالإضافة إلى ذلك، شجعت الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون على تسريع تطوير تقنيات الألواح الشمسية التي تتطلب كميات أكبر من الفضة لإنتاجها، مما أضاف دعما إضافيا لسوق الفضة.