تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 75 دولارًا للبرميل يوم الاثنين، مستمرة في الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة بعدما أثار ضعف النمو الاقتصادي الصيني المخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. بالإضافة إلى ذلك، استأنفت اثنتان من حقول النفط الليبية الثلاثة، التي تم إغلاقها الأسبوع الماضي، الإنتاج مساء السبت، مما أدى إلى عودة إمدادات بمقدار 370 ألف برميل يوميًا إلى السوق.
يوم الاثنين، أظهرت بيانات الربع الثاني نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 6.3٪، والتي جاءت أقل من التوقعات وأقل من العام السابق، مما يجعله يواجه تحديات في التعافي بعد جائحة كوفيد19 نظرًا لانخفاض الطلب المحلي والعالمي. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الروسية من الموانئ الغربية بين 100 ألف و200 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل مقارنةً بمستويات شهر يوليو، مع التزام روسيا بتقليص الإمدادات بالتوازي مع السعودية، زعيمة منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.
توسعت خسائر أسعار النفط الخام خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الاثنين، مع استمرار التعاملات البيعية القوية منذ يوم الجمعة، على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل مؤقت بعد تقرير تم نفيه بأن المملكة العربية السعودية ستمدد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2024.
هذا وقد كانت أسعار النفط ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بسبب تقليص إنتاج النفط، وهذا يشير إلى وجود توقعات بهبوط اقتصادي ناعم، وهو ما ينسجم مع الوضع الحالي لأسواق النفط في مرحلة اقتصادية متأخرة. ومع ذلك، أثارت التخفيضات الإضافية للإنتاج في أغسطس من السعودية وروسيا مخاوف بشأن ضعف الطلب المتوقع لبقية العام.
كما ساهم انخفاض الدولار الأمريكي في دعم أسعار السلع، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى مستويات أقل من 100 نقطة الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك أشارت تقارير على تقلص إمدادات النفط الأمريكية، حيث أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي من المتوقع أن ينخفض إلى ما يقرب من 9.4 مليون برميل يوميًا في أغسطس، وهو أول انخفاض منذ ديسمبر.