تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بشكل طفيف لكن ما زالت فوق مستوى ال 80 دولار للبرميل لخام غرب تكساس و84 دولار للبرميل لبرنت.
تترقب الأسواق لمعرفة ما إذا كانت صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان التركي ستستأنف، مما يمكن أن يخفف من نقص المعروض الناجم عن تخفيضات تحالف أوبك+. في حين لا يزال الاقتصاد الصيني المتعثر يلقي بظلاله على توقعات الطلب العالمي.
أفاد مصدر من مكتب وزير النفط العراقي أن الوزير وصل إلى العاصمة التركية أنقرة لبحث العديد من القضايا، بما في ذلك استئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان. من جهتها، قامت تركيا بوقف صادرات العراق التي كانت تصل إلى 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب من شمال العراق إلى تركيا في مارس بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.
وقد يساعد دخول المزيد من النفط العراقي إلى السوق في التخفيف من نقص الإمدادات الناتج عن تمديد تحالف أوبك+، الذي يجمع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
في غضون ذلك، يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى الضغط على الأسعار وزيادة المخاوف بشأن الطلب على الوقود.
وقالت أوراسيا جروب في مذكرة “أن الضعف الاقتصادي الصيني يلقي بثقله على أسعار النفط وسيضع سقفا لها هذا العام، خاصة وأن بكين تبدو ملتزمة بتجنب التحفيز المالي واسع النطاق”.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد تراجعت الأسبوع الماضي، مما كبح تراجع أسعار النفط.
ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأمريكي بيانات المخزونات في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وبدورها ستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، بياناتها يوم الأربعاء.
من جهة أخرى، تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر أغسطس، إضافة إلى الندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي التي ستعقد في منتدى جاكسون هول لاحقا هذا الأسبوع.
ودعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية توقعات أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يضعف آفاق الطلب على النفط ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.