سجلت عقود النفط تراجعاً صباح الأربعاء حيث سجل خام غرب تكساس مستوى 79.70 دولارً للبرميل بعد أن عززت البيانات الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة من فرص رفع سعر الفائدة.
أظهرت البيانات أن الاقتصاد الصيني نما أكثر من المتوقع في الربع الأول، مما عزز توقعات الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم. كما عالجت المصافي الصينية كمية قياسية من النفط الخام في مارس. وقد عوض ذلك عن المخاوف من أن زيادة معدلات الفائدة الأمريكية قد تؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي العالمي والطلب المستقبلي على الطاقة.
على جانب العرض، من المقرر أن تخفض أوبك + الإنتاج اعتبارًا من الشهر المقبل، على الرغم من أن صادرات النفط الخام الروسية انتعشت مرة أخرى فوق 3 ملايين برميل يوميًا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت بلومبرج. كما تتخذ الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان خطوات لاستئناف صادرات النفط الشمالية من ميناء جيهان التركي بعد توقفه الشهر الماضي. في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، تصاعدت مخاوف أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إنه يفضل رفع أسعار الفائدة مرة أخرى ثم الاحتفاظ بها فوق 5٪ لبعض الوقت في محاولة لكبح التضخم.
كانت الأسواق تضع في اعتبارها فرصة 86٪ لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 2-3 مايو، واحتمالات بنسبة 71٪ للتوقف في يونيو.
استوعبت أسواق النفط بيانات معهد البترول الأمريكي التي صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، والتي كشفت عن انخفاض في مخزونات الخام التجارية الأمريكية بمقدار 2.675 برميل الأسبوع الماضي ، بما يتماشى إلى حد كبير مع التوقعات.
أظهرت بيانات من وزارة الطاقة أن النفط الخام المخزن في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي انخفض بمقدار 1.58 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له في أربعة عقود، في أعقاب بيع النفط الإلزامي من المخزن. وانخفضت المخزونات في احتياطي البترول الاستراتيجي إلى 368 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أبريل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 1983.
فنياً، رجع مستوى النفط ليتداول داخل القناة الهابطة التي تكونت منذ 5 يوليو 2022 و كذلك أسفل المتوسط المتحرك 200 الذي فشل في البقاء أعلاه منذ كسره في 12 أبريل 2023.