تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى افتتاح إيجابي يوم الأربعاء، حيث يظل المستثمرون حذرين قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يوليو والبيانات الجديدة حول الإسكان والنشاط الصناعي في وقت لاحق من اليوم.
في تداول ما قبل السوق، ارتفعت أسهم Target على خلفية انتعاش قوي في الأرباح في الربع الثاني على الرغم من أن بائع التجزئة خفض توقعاته للعام بأكمله؛ بينما تراجعت تسلا بعد أن خفضت شركة صناعة السيارات أسعارها في الصين للمرة الثانية هذا الأسبوع. يوم الثلاثاء، خسرت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أكثر من 1٪، حيث أثرت أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية القوية والتقارير التي تفيد بأن وكالة فيتش قد تخفض تصنيف البنوك الأمريكية الكبيرة على الأسهم.
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء، حيث شهد مؤشر داو جونز تراجعا بمقدار 160 نقطة، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4٪، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2٪. جاءت هذه التراجعات عقب تقارير مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة والتي صدرت أفضل من التوقعات. حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 0.7٪، متجاوزة بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.4٪.
وتشير هذه الأرقام الإيجابية إلى تعزيز قوة الإنفاق الاستهلاكي، مما يعزز حجة المجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
في السياق نفسه، تأثرت الأسواق بالبيانات السلبية الصادرة من الصين. بالإضافة إلى ذلك، قام بنك الشعب الصيني بتخفيض أحد معدلات الفائدة الرئيسية، مما أثر بدوره على المعنويات العامة للسوق.
من ناحية أخرى، شهدت أسهم البنوك الكبرى مثل جي بي مورغان تشيس وبنك أوف أمريكا وسيتي جروب وويلز فارجو تراجع بما يفوق 1٪. جاء هذا الانخفاض بعد تصريح أحد المحللين في وكالة فيتش لقناة سي إن بي سي بأن أي تخفيض آخر في مجال الصناعة المصرفية سيؤدي إلى إعادة تقييم التصنيفات لأكثر من 70 بنكا أمريكيا تغطيها الوكالة.
من ناحية أخرى، شهدت أسهم هوم ديبوت ارتفاعا بنسبة 1.5٪، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 6 أشهر، عند 335.8 دولار، بعد أن أبلغ بائع التجزئة عن انخفاض أقل من المتوقع في المبيعات الفصلية.