English

تراجع الدولار وارتفاع الإسترليني بعد جاكسون هول في ظل ترقب الأسواق لبيانات هذا الأسبوع

تراجع الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الثلاثاء، حيث عاود الانخفاض من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر تقريبا. يأتي ذلك استعدادا لصدور مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الهامة خلال هذا الأسبوع.

يتوقع صدور العديد من البيانات الاقتصادية الهامة خلال الأيام القادمة، وتشمل تقرير الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي، والذي يحظى بمتابعة كبيرة من قبل الأسواق.

كذلك، من المقرر صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكية في وقت لاحق يوم الثلاثاء، بينما من المقرر صدور القراءة المعدلة للربع الثاني للناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء. ومن المقرر صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الخميس، في حين من المقرر أن يختتم تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس الأسبوع.

هذه البيانات ستقدم مؤشرات عن مرونة الاقتصاد الأمريكي، وتحديدا فيما يتعلق بالتضخم ومستويات التوظيف، مما سيزيد من احتمالية مواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.

على الرغم من ذلك، فإن الدولار لا يزال مرتفعا بنسبة تزيد عن 2٪ هذا الشهر، حيث سجل مكاسب على مدى ستة أسابيع متتالية. وقد دعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية المتفائلة التوقعات بأن تستمر أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذه التوقعات في تصريحاته خلال ندوة جاكسون هول الأسبوع الماضي. حيث أشار إلى أن هناك حاجة لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للتصدي لارتفاع التضخم.

من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه في سبتمبر، وعلى الرغم من توقعات عدم رفع أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، إلا أن التوقعات تشير إلى أنه قد يتم رفع أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر.

اليورو

تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى مستوى 1.0811. يأتي هذا التراجع في ظل التوقعات بانخفاض مؤشر ثقة المستهلك الألماني في سبتمبر. حيث انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن GfK من -24.6 المعدلة في أغسطس إلى -25.5, مما يزيد من تأثير الارتفاع المستمر لمعدل التضخم.

في سياق آخر، أكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم الجمعة على ضرورة زيادة أسعار الفائدة لفترة أطول بهدف تحقيق الهدف الرئيسي للبنك المتمثل في إعادة معدلات التضخم إلى مستوى 2٪.

ومن المقرر أن يتم نشر تقرير عن معدل التضخم في منطقة اليورو لشهر أغسطس لاحقا هذا الأسبوع. من المتوقع أن يشهد هذا التقرير انخفاضا طفيفا في معدل التضخم السنوي إلى 5.1٪ مقارنة بـ 5.3٪ في شهر يوليو. على الرغم من هذا التراجع، يبقى معدل التضخم مرتفعا بشكل كبير عن هدف البنك المركزي البالغ 2٪.

الجنيه الإسترليني

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعا في الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث استمر في التعافي لليوم الثاني من أدنى مستوى له في شهرين مقابل الدولار. يأتي هذا الارتفاع نتيجة لعمليات شراء من مستويات منخفضة وبفضل التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة في المملكة المتحدة.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.25٪ ليصل إلى 1.2632 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.2603 دولار. ولامس أدنى مستوياته لهذا اليوم عند 1.2596 دولار.

بعد أن سجل الجنيه ارتفاعا بنسبة 0.2٪ أمس الاثنين مقابل الدولار، يواصل الانتعاش لليوم الثاني بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 1.2548 دولار.

شهد الجنيه تراجعا بنسبة 1.3٪ مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي، بعد نشر بيانات سلبية حول القطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية في المملكة المتحدة خلال شهر أغسطس.

وعززت تصريحات أحد أعضاء بنك إنجلترا، احتمالية رفع أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع الحفاظ على أسعار الفائدة على مستويات مرتفعة لفترة أطول لمواجهة ضغوط التضخم والأجور في المملكة المتحدة.

تتوقع الأسواق حاليا زيادة أخرى في سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا إلى 5.5٪ من مستواه الحالي البالغ 5.25٪ خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل في شهر سبتمبر.

وبذلك سيتساوى سعر الفائدة في المملكة المتحدة مع سعر الفائدة في الولايات المتحدة بفارق 25 نقطة أساس، حيث من المتوقع أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعه الشهر المقبل.

في سياق متصل، أكد نائب محافظ بنك إنجلترا “بن برودبنت” يوم السبت في جاكسون هول، أن أسعار الفائدة في بريطانيا قد تظل مرتفعة لفترة طويلة نظرا لصعوبة التوقعات بتراجع التضخم بالسرعة المطلوبة.

وأوضح برودبنت أنه من المعقول توقع انخفاض أسعار الطاقة والسلع الأساسية خلال الأشهر القادمة، ولكنه حذر من ضرورة توخي الحذر بشأن سرعة تخفيف الضغوط على الأجور، مشيرا إلى أن بنك إنجلترا ليس الوحيد الذي يشعر بالقلق إزاء المخاطر التي يفرضها التضخم.

الين الياباني

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء، مع بداية عملية التعافي من أدنى مستوى له في تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا بفضل عمليات الشراء من مستويات منخفضة وتوقعات تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.

سجل الين ارتفاعا بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى مستوى 146.30، من سعر افتتاح التعاملات اليوم عند 146.53، ووصل إلى أعلى مستوى عند 146.55.

أعلن وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي أن الحكومة ستتخذ إجراءات مناسبة لمواجهة ضعف الين المفرط، مما يزيد من توقعات تدخل السلطات لدعم الين.

تراجع الين أكثر من 11% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام بسبب انخفاض العائدات في اليابان، واستمرار التضخم. يتوقع أغلب المحللون زيادة الضغوط على الين في حال استمرار قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية وزيادة عوائد السندات.

إخلاءُ المسؤولية: لا تستهدف المعلومات الواردة في هذا الموقع عامة جمهور أي دولة معينة. لا يُقصد توزيعها على جمهور مقيم في أي بلد يتعارض توزيع أو استخدام هذا المحتوى مع أي قانون محلي أو متطلبات تنظيمية. المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير لغرض استخدامها كمعلومات عامة فقط وليس المقصود منها أن تكون عرضًا أو التماسًا فيما يتعلق بشراء أو بيع أي عملة أو عقود مقابل الفروقات (CFD). جميع الآراء والمعلومات الواردة في هذا التقرير عرضة للتغيير دون إشعار، وتم إعداد هذا التقرير بغض النظر عن أهداف الاستثمار المحددة والوضع المالي واحتياجات أي متلقي معين. أي إشارات إلى تحركات أسعار أو مستويات تاريخية هي معلومات مرتكزة على تحليلنا ولا نؤكد أو نضمن أن أي من هذه التحركات أو المستويات من المحتمل أن تتكرر في المستقبل. حيث تم الحصول على المعلومات الواردة في هذا التقرير من مصادر يُعتقد أنها موثوقة ، لا يضمن المؤلف دقتها أو اكتمالها ، ولا يتحمل المؤلف أي مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية قد تنتج عن اعتماد أي شخص على أي من هذه المعلومات أو الآراء.

يُرجى العلم أن تداول الفوركس، العقود المستقبلية، وغيرها من عمليات التداول التي تستخدم الرفع المالي تنطوي على مخاطر خسارة كبيرة، وبالتالي فإنها لا تناسب جميع المستثمرين. يمكن أن تتجاوز الخسائر ودائعك. زيادة الرافعة المالية تزيد من المخاطر. لا تخضع عقود الذهب والفضة الفورية للتنظيم بموجب قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة. العقود مقابل الفروقات (CFDs) غير متوفرة للمقيمين في الولايات المتحدة. قبل أن تقرر تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والعقود المستقبلية للسلع ، يجب أن تفكر بعناية في أهدافك المالية ، ومستوى خبرتك، ورغبتك في المخاطرة. إن الآراء أو الأخبار أو الأبحاث أو التحليلات أو الأسعار أو المعلومات الأخرى الواردة هنا يُقصد بها أن تكون بمثابة معلومات عامة حول الموضوع الذي يتم تناوله ويتم توفيرها على أساس أننا لا نقدم أي مشورة استثمارية أو قانونية أو ضريبية. عليك استشارة مستشار مناسب أو غيره من المستشارين في جميع المسائل الاستثمارية والقانونية والضريبية. تشير الإشارات إلى FOREX.com أو GAIN Capital إلى GAIN Capital Holdings Inc. والشركات التابعة لها.
يرجى قراءة خصائص ومخاطر الخيارات الموحدة.