بعد بداية إيجابية للأسواق أمس بعد أخبار التوصل إلى اتفاق رفع سقف الدين، تراجعت حماسة الأسواق قليلاً الأمس بعدما استقر مؤشر ال SP500 يوم الثلاثاء بعد أنباء عن تحقيق اتفاق مبدئي بشأن حد الديون في واشنطن. اغلقت الأسواق الأمريكية للأسهم بارتفاع طفيف خلال الأسبوع الماضي، مما رفع مكاسب مؤشر SP500 للعام الحالي إلى أكثر من 10٪. وقد دعم هذا الأداء الارتفاع في أسهم الشركات الناشئة، في حين استقرت الاستثمارات ذات القيمة الثابتة تقريبًا خلال العام، مع تأثر الأسهم الدورية للسوق بتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي.
شهد اليوم تقويمًا هادئًا لإصدارات البيانات، مما جعل الأسواق تركز على العوامل التي تؤثر بشكل أوسع على مجريات الأسواق مثل التضخم المعتدل وتوقعات حركة بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
عمومًا، كانت الأسهم العالمية متباينة خلال أمس، وكذلك السلع، حيث ارتفعت أسعار الذهب وهبطت أسعار النفط. وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.7٪. وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا، فقد تصدر المشهد في بداية هذا الأسبوع، وهذا يعزز الصعود الذي شهدته أسهم التكنولوجيا بأكثر من 30٪ هذا العام.
من المتوقع أن يُصوَّت مجلس النواب يوم الأربعاء، يليه مجلس الشيوخ على الاتفاق بين بايدن ومكارثي على رفع سقف الدين. فشل التصويت الأول من الممكن أن يؤدي إلى تأخير عدد من التشريعات وقد تمتد إلى ما بعد الخامس من يونيو، مما يزيد من احتمالية تأجيل بعض المدفوعات الحكومية حتى يتم الموافقة الكاملة على الصفقة.
بالنسبة لتفاصيل الصفقة، سيتم رفع سقف الديون حتى يناير 2025، وسيتم استعادة الأموال غير المستخدمة لمكافحة جائحة كوفيد-19، وسيتم تبسيط بعض إجراءات الموافقة لمشاريع الطاقة، وسيبقى الإنفاق التقديري غير المتعلق ببند الدفاع ثابتًا لمدة عامين.