تراجعت أسعار النفط للأسبوع الثالث على التوالي بالرغم من تسجيل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاع بنسبة 2٪ تقريبًا إلى 77 دولارًا للبرميل يوم الجمعة. وساهمت المخاوف بشأن تراجع محتمل للإمدادات من الشرق الأوسط، إلى جانب عدم اليقين بخصوص الطلب الأمريكي والصيني، في الضغط على أسعار النفط الأسبوع الماضي
وقالت إدارة معلومات الطاقة إنه من المتوقع أن ينخفض إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة بمقدار 300 ألف برميل يوميًا هذا العام، وهو عكس توقعاتها السابقة بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا. وأظهرت أحدث البيانات أيضًا أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة منذ أوائل عام 2023. وفي الصين، أضرت أرقام التضخم والتجارة الأضعف من المتوقع بتوقعات الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
في سياق متصل، وصل استهلاك البنزين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 20 عامًا، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة. ومن المتوقع الآن أن ينكمش إجمالي الطلب على النفط هذا العام إلى 20.15 مليون برميل في اليوم. ويؤثر ضعف النشاط الصناعي على الطلب على الديزل في أوروبا.
كما طلبت شركات التكرير الصينية كميات أقل من النفط الخام لشهر ديسمبر، مما أثار المخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر مستهلك في العالم. بعض الدعم جاء على هيئة تصريحات من وزير الطاقة السعودي بأن الطلب على النفط صحي. كما ألقى وزير الطاقة باللوم في الانخفاض الأخير في الأسعار على المضاربين. وتم إصدار تحذير مماثل في مايو 2023، وسرعان ما أعقبه خفض لاحق في الإنتاج.
الغاز الطبيعي
سجلت أسعار الغاز في أوربا ارتفاع مع افتتاح جلسة آسيا نتيجة ارتفاع في الطلب كما تشير عمليات سحب متتالية في المخزونات الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أبريل، حيث تتجه المنطقة نحو موسم التدفئة.
بالرغم من ذلك، يبقى الضغط على أسعار الغاز التي تراجعت بأكثر من 10% خلال شهر وبحوالي 24% منذ بداية العام، لأن ليس هناك تخوف من نقص الإمداد بحسبان أن مستويات المخزونات المرتفعة القياسية جديرة بتعويض أي نقص. كما تعرض الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا لضغوط، حيث بدأت الصين، أكبر مستورد، في إعادة بيع شحنات غاز، يُعتقد أنها روسية، إلى مستهلكين آسيويين آخرين.