الدولار الأسترالي
تراجعت قيمة الدولار الأسترالي إلى ما دون مستوى 0.66 دولار، مسجلة أدنى مستوى لها في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، حيث أبقى البنك الاحتياطي الأسترالي معدل الفائدة دون تغيير عند 4.1٪ خلال اجتماعه في أغسطس. وهذا القرار جاء على خلاف توقعات السوق التي كانت تشير إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
أوضح المجلس أن الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير يهدف إلى تقييم تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد. تزامن هذا القرار مع نشر بيانات تشير إلى أن مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي قد ارتفع أقل من المتوقع خلال الربع الثاني من العام، في حين تباطأ تضخم المنتجين إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين.
من الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها بنك الاحتياطي الأسترالي عدم تغيير سياسته النقدية لمدة اجتماعين متتاليين، بعد أن قام برفع سعر الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس منذ مايو من العام الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له في 11 عاما.
يذكر أن الاجتماع السياسي لبنك الاحتياطي الأسترالي في أغسطس هو الاجتماع قبل الأخير لفيليب لوي كمحافظ قبل أن يخلفه ميشيل بولوك في 17 سبتمبر.
الدولار النيوزلندي
ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.3٪ إلى 0.6094 دولار يوم الجمعة بعد أن ضعف في الجلسات الثلاث السابقة، حيث تراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوياته فيما يقرب من شهر ليبقى دون 102.4، قبل تقرير الوظائف الشهري الأمريكي في وقت لاحق اليوم والذي قد يقدم أدلة على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
كان هذا الارتفاع متماشيا مع الارتفاع من أدنى مستوى في شهرين للدولار الأسترالي بعد أن أشار بنك الاحتياطي الأسترالي في بيان سياسته النقدية إلى أن المزيد من التشديد قد يكون ضروريًا لترويض التضخم المستمر في البلاد. أدى نشاط الخدمات القوي الشهر الماضي في الصين، سوق التصدير الرئيسي لنيوزيلندا، إلى رفع المعنويات أيضًا، في حين ذكر البنك المركزي الصيني أن لديه العديد من الأدوات للحفاظ على السيولة الوفيرة في السوق المالية، بما في ذلك استخدام RRR وعمليات السوق المفتوحة. مع ذلك، على مدار الأسبوع، يتجه الدولار النيوزيلندي إلى انخفاض بنسبة 0.7٪ بعد نغمة هادئة في السابق، حيث استمرت المخاوف بشأن انتعاش الاقتصاد
بالمقابل، اتخذ الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي موقفا دفاعيا، بعد أن قرر بنك الاحتياطي الأسترالي في وقت سابق من الأسبوع الاحتفاظ بأسعار الفائدة ثابتة عند 4.1٪ للشهر الثاني على التوالي. هذا القرار أثار التكهنات بأن البنك المركزي قد ينهي سياسته النقدية المتشددة في المستقبل القريب.
في الجانب الاقتصادي، أظهر البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن معدل البطالة في نيوزيلندا ارتفع إلى أعلى مستوى له في عامين وبلغ 3.6٪ في الربع الثاني من عام 2023، متجاوزا توقعات السوق التي كانت تتوقع 3.5٪. قد يكون هذا الارتفاع في مستوى البطالة هو أحد العوامل التي أدت إلى تراجع الدولار النيوزيلندي.
علاوة على ذلك، كانت الزيادة غير المتوقعة لنشاط قطاع الخدمات في الصين، وهو سوق التصدير الرئيسي لنيوزيلندا، أحد أهم العوامل التي أثرت على اتجاه الدولار النيوزيلندي، حيث شهد النشاط تسارعا خلال موسم السفر الصيفي.
الدولار الكندي
تراجع الدولار الكندي متجاوزا 1.33 دولار أمريكي، متراجعا من أعلى مستوى له في 10 أشهر عند 1.31 في 13 يوليو، بفعل القوة المتزايدة للدولار الأمريكي. أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين تباطؤا واضحا في التضخم الكندي، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 2.8٪ في يونيو مقارنة بالعام السابق، وهو أدنى معدل منذ أكثر من عامين، مما يقلل من الحاجة الملحة لرفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، يظل معدل التضخم الأساسي المخفض – الذي يتابعه بنك كندا بعناية – مرتفعا بكثير عن توقعات السوق، حيث يبلغ 3.7٪. مما يشير لإمكانية رفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل البنك المركزي الكندي.
في اجتماعه الأخير، رفع بنك كندا سعر الفائدة المستهدف بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعا، مؤكدا التزامه باستعادة استقرار الأسعار. وعلى الرغم من ذلك، تأثر الدولار الكندي بالتراجع الطفيف في أسعار النفط منذ منتصف يوليو، مما أثر على قوة شراء الدولار الكندي.