ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير بنسبة 6.4% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، وهي أصغر زيادة على أساس سنوي منذ أكتوبر 2021. وهذا أيضًا يمثل الشهر السابع على التوالي من تباطؤ التضخم السنوي منذ أن بلغ ذروته وسجل أعلى نسبة ارتفاع خلال أربع عقود عند 9.1% في يونيو2022. ومع ذلك ارتفع مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بنسبة 0.5٪ للشهر، أكبر من التوقعات عند 0.4٪. باستثناء الغذاء والطاقة (المكونات الأكثر تقلبًا في التقرير) ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.4٪ شهريًا و 5.6٪ عن العام الماضي، مقابل التوقعات عند 0.3٪ و 5.5٪ على التوالي.
كان بند المساكن أكبر مساهم في الزيادة الشهرية للتضخم، حيث يمثل ما يقرب من نصف نسبة الزيادة، في حين كان الغذاء والبنزين والغاز الطبيعي أيضًا من المساهمين الرئيسيين. على وجه التحديد، ارتفع مؤشر الغذاء بنسبة 0.5٪ خلال الشهر مع ارتفاع مؤشر الوجبات المنزلية بنسبة 0.4٪. ارتفعت أربعة من ست منتجات رئيسية في بند الأغذية على مدار الشهر، بينما ارتفعت اللحوم والدواجن والأسماك والبيض بنسبة 0.7٪. ارتفع البيض بنسبة 8.5٪ بسبب نقص العرض نتيجة أصابه الكثير من الدجاج في الولايات المتحدة ب إنفلونزا الطيور, مقارنة ب أكثر من 11٪ قبل شهر. ارتفع مؤشر الغذاء أو الوجبات في المنزل بنسبة 11٪ تقريبًا خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
ارتفع بند الطاقة بنسبة 2٪ خلال الشهر، مع ارتفاع جميع مكونات بند الطاقة الرئيسية خلال الشهر. ارتفع مؤشر الطاقة بنسبة 8.7٪ خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، حيث ارتفع مؤشر الوقود بنسبة 28٪ تقريبًا خلال هذه الفترة، وارتفع مؤشر الكهرباء بنسبة 12٪ ، وزاد مؤشر الغاز الطبيعي بنسبة 27٪ تقريبًا.
وشملت بنود مؤشر أسعار المستهلكين الأخرى التي زادت في يناير التأمين على السيارات، والترفيه، والملابس، والمفروشات المنزلية. وكان بند السيارات والشاحنات المستعملة والرعاية الطبية وأسعار تذاكر الطيران من بين تلك التي انخفضت خلال الشهر.
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعات، ولكن كانت محدودة حيث جاء بيان أسعار المستهلكين بإشارات متضاربة لأن برغم أن معدل التضخم يرتفع، ولكن بوتيرة أهدأ من الشهور السابقة’ إلا أن الزيادة كافية لتدفع الاحتياطي الأمريكي في الاستمرار برفع أسعار الفائدة خاصة بعد بيانات الوظائف الجديدة لشهر يناير الذي فاق التوقعات بحواي ثلاث أضعاف.