English

توقعات انخفاض الإنتاج تدفع أسعار النفط للارتفاع متغلبة على تزايد المخاوف من ضعف الطلب

تتداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في داخل نطاق ضيق بعد أن سجلت مكاسب طفيفة يوم الأربعاء، حيث ارتفعت إلى أكثر من 72.5 دولار للبرميل. وجاء هذا الارتفاع بعد تراجع طفيف في الجلسة السابقة، حيث تتوقع الأسواق تشديد إمدادات النفط مع تنامي المخاوف من ضعف الطلب العالمي.

في الأيام القليلة الماضية، أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، عن نيتها خفض إنتاجها إلى 9 ملايين برميل يوميًا في شهر يوليو، وهو أدنى مستوى في سنوات، في محاولة لدعم أسعار النفط. بالإضافة إلى ذلك، أظهر تقرير حديث من إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بحوالي 451 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، عكس التوقعات التي أشارت إلى زيادة بمقدار 1.022 مليون برميل.

وعلى صعيد آخر، تتأثر أسواق النفط بالمخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد الصيني واحتمالية ركود في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يؤدي إلى ضغوط سلبية على الأسعار. كما يشعر المستثمرون بالقلق بشأن احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الطلب العالمي للنفط.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام يوم الأربعاء، حيث تأثرت الأسواق مرة اخرى بين قيود العرض في أعقاب اجتماع أوبك+، مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. وسادت آراء متباينة بعد إعلان السعودية عن خفض إضافي قدره مليون برميل يوميًا في يوليو، حيث اعتبر بعض المحللين أن هذا القرار سيكون مؤقتًا، ولكن المعنويات تحسنت في منتصف الأسبوع. من المتوقع أن تؤدي تلك التخفيضات الإضافية في إنتاج السعودية إلى تشديد المعروض في سوق النفط خلال فصل الصيف. وأشار بنك UBS في تقرير لأحد عملائه إلى توقع حدوث انخفاضات أكبر في مخزونات النفط في الأسابيع المقبلة، مما سيدعم ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، حذر البنك الدولي يوم الثلاثاء من أن ارتفاع أسعار الفائدة والتحديات المصرفية المتعلقة بالأزمة الحالية قد تؤدي إلى تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي لكبرى اقتصادات العالم.

تباطؤ النمو في الولايات المتحدة واحتمالية رفع أسعار الفائدة خلال فصل الصيف يمثل عامل ضغط على الاسعار، بينما استمر استهلاك الأسر في منطقة اليورو في التراجع في أبريل، حيث لم يسجل حجم مبيعات التجزئة أي تغيير عن مستويات شهر مارس. وشهدت أيضًا طلبيات المصانع الألمانية انخفاضًا بنسبة 0.4٪ على أساس شهري في أبريل، وهو ما يقل بكثير عن التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.8٪، ويعزى ذلك إلى تراجع الطلب على نطاق واسع.

كذلك، يتوقع مراقبو السوق أن تعلن الصين عن حزمة تحفيز لتعزيز النمو المتعثر في البلاد، وقد يتم الإعلان عنها في يونيو أو يوليو. وأشار اقتصاديون في مذكرة صادرة عن سيتي بنك يوم الثلاثاء إلى أن “حزمة التحفيز قد تركز على قطاع العقارات، مع تبني سياسات نقدية ومالية توسعية للحفاظ على زخم النمو”.

وفي أعقاب اجتماع أوبك+، رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لسعر خام برنت، حيث أكد الاجتماع على استمرار الإنتاج حتى عام 2024 وتم تنفيذ خفض قصير الأجل من قبل السعودية بمقدار مليون برميل يوميًا في يوليو.

وفي توقعاتها الشهرية، أعلنت الوكالة الحكومية أنها تتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 79.54 دولار للبرميل في عام 2023، بزيادة قدرها نصف دولار تقريبًا عن توقعاتها السابقة في مايو. كما رفعت توقعاتها لعام 2024 بأكثر من 12٪، من 74 دولارًا للبرميل إلى 83.51 دولارًا للبرميل.

إخلاءُ المسؤولية: لا تستهدف المعلومات الواردة في هذا الموقع عامة جمهور أي دولة معينة. لا يُقصد توزيعها على جمهور مقيم في أي بلد يتعارض توزيع أو استخدام هذا المحتوى مع أي قانون محلي أو متطلبات تنظيمية. المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير لغرض استخدامها كمعلومات عامة فقط وليس المقصود منها أن تكون عرضًا أو التماسًا فيما يتعلق بشراء أو بيع أي عملة أو عقود مقابل الفروقات (CFD). جميع الآراء والمعلومات الواردة في هذا التقرير عرضة للتغيير دون إشعار، وتم إعداد هذا التقرير بغض النظر عن أهداف الاستثمار المحددة والوضع المالي واحتياجات أي متلقي معين. أي إشارات إلى تحركات أسعار أو مستويات تاريخية هي معلومات مرتكزة على تحليلنا ولا نؤكد أو نضمن أن أي من هذه التحركات أو المستويات من المحتمل أن تتكرر في المستقبل. حيث تم الحصول على المعلومات الواردة في هذا التقرير من مصادر يُعتقد أنها موثوقة ، لا يضمن المؤلف دقتها أو اكتمالها ، ولا يتحمل المؤلف أي مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية قد تنتج عن اعتماد أي شخص على أي من هذه المعلومات أو الآراء.

يُرجى العلم أن تداول الفوركس، العقود المستقبلية، وغيرها من عمليات التداول التي تستخدم الرفع المالي تنطوي على مخاطر خسارة كبيرة، وبالتالي فإنها لا تناسب جميع المستثمرين. يمكن أن تتجاوز الخسائر ودائعك. زيادة الرافعة المالية تزيد من المخاطر. لا تخضع عقود الذهب والفضة الفورية للتنظيم بموجب قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة. العقود مقابل الفروقات (CFDs) غير متوفرة للمقيمين في الولايات المتحدة. قبل أن تقرر تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والعقود المستقبلية للسلع ، يجب أن تفكر بعناية في أهدافك المالية ، ومستوى خبرتك، ورغبتك في المخاطرة. إن الآراء أو الأخبار أو الأبحاث أو التحليلات أو الأسعار أو المعلومات الأخرى الواردة هنا يُقصد بها أن تكون بمثابة معلومات عامة حول الموضوع الذي يتم تناوله ويتم توفيرها على أساس أننا لا نقدم أي مشورة استثمارية أو قانونية أو ضريبية. عليك استشارة مستشار مناسب أو غيره من المستشارين في جميع المسائل الاستثمارية والقانونية والضريبية. تشير الإشارات إلى FOREX.com أو GAIN Capital إلى GAIN Capital Holdings Inc. والشركات التابعة لها.
يرجى قراءة خصائص ومخاطر الخيارات الموحدة.