شرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك” مكاسب إجمالية لأول مرة على مدى أربعة أسابيع، فيما أنهى مؤشر “داو جونز” الفترة بتراجع طفيف. واستمر أداء مؤشر “ناسداك” في تفوقه على المؤشرات الأخرى بشكل ملحوظ، على الرغم من انخفاضه بنسبة 2٪ تقريبا يوم الخميس.
ذكر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الجمعة، أن البنك لزيادة أسعار الفائدة مستقبلا، ولكنه سيتخذ تلك الخطوات بحذر. خلال كلمته في جاكسون هول، وايومنغ، حذر باول من أن آثار الزيادات السابقة في أسعار الفائدة لم تنعكس بشكل كامل على الاقتصاد، وأشار إلى أن البنك سيستمر في متابعة المزيد من البيانات الاقتصادية قبل أي رفع لأسعار الفائدة في المستقبل.
أدت احتمالية الزيادة في أسعار الفائدة مستقبلا، في ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل. ويوم الجمعة، ارتفع عائد السندات لأجل سنتين إلى حوالي 5.06%، ما يعادل تقريبا أعلى مستوى له منذ 8 مارس. وكانت المرة الأخيرة التي حافظ فيها العائد على السندات لأجل سنتين على مستويات أعلى من 5.00% لمدة طويلة منذ منتصف عام 2000.
مع الزيادة الأخيرة في معدلات الرهن العقاري، تراجعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2010. حيث تراجعت المبيعات بنسبة 2.2% مقارنة بشهر يونيو 2023، وانخفضت بنسبة 16.6% مقارنة بشهر يوليو 2022، وفقا للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
تشير العديد من التقارير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة. حيث تراجعت الأسهم يوم الخميس بعدما أظهرت البيانات انخفاضا بنسبة 5.2% في طلبيات السلع المعمرة خلال شهر يوليو، لتسجل أكبر انخفاض شهري في أكثر من ثلاث سنوات. وكذلك، أظهر تقرير منفصل يوم الأربعاء تراجع النشاط التجاري الأمريكي إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر.
تراجعت العملات الأوروبية وعائدات السندات الحكومية الأوروبية يوم الأربعاء، بعد أن أظهر تقرير أن النشاط التجاري في جميع أنحاء أوروبا تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وفقا لمسح لمديري المشتريات. كما أشار تقرير آخر أن النشاط التجاري في ألمانيا سجل أكبر انخفاض شهري في أكثر من ثلاث سنوات.
شهدت أسعار النفط الخام الأمريكي تراجعا للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما حققت مكاسب استمرت لسبعة أسابيع متتالية. يوم الجمعة، بلغ سعر الخام الأمريكي حوالي 80 دولارا للبرميل، بانخفاض عن المستويات التي بلغت حوالي 84 دولارا، والتي سجلت مؤخرا في 9 أغسطس، عندما وصل النفط إلى ذروته لهذا العام.
من المتوقع أن يوضح التحديث الشهري لسوق العمل في الولايات المتحدة، الذي من المقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، ما إذا كان تباطؤ معدلات نمو الوظائف في الأشهر الأخيرة قد امتد إلى شهر أغسطس. وفي شهر يوليو، أضاف الاقتصاد حوالي 187,000 وظيفة جديدة، وهو رقم أقل من توقعات معظم الاقتصاديين ويتماشى تقريبا مع بيانات شهر يونيو. كما انخفض معدل البطالة في يوليو إلى 3.5٪.
في الصين، تم تخفيض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بسبب تباطؤ النمو، وتراجع أسعار المستهلكين، والتحديات التي تواجه القطاع العقاري، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. خلال هذا الأسبوع، زادت الصين من إجراءات التحفيز الاقتصادي من خلال تخصيص تمويل إضافي بقيمة تريليون يوان (146 مليار دولار)، يهدف بشكل كبير إلى تعزيز الإنفاق على البنية التحتية. وعلى الرغم من البيانات الصينية الضعيفة، تتوقع الأسواق أن يشهد النمو تحسنا طفيفا في النصف الثاني من العام بفضل تحسن المخزون، وتنفيذ إجراءات تحفيزية إضافية، واستقرار صادرات الصين. ومع ذلك، يظل عدم اليقين في قطاع العقارات أكبر تحدي يواجه الاقتصاد الصيني حاليا.
استقر سعر الذهب عند مستوى 1900 دولار للأونصة، وعاد سعر الفضة إلى مستوى 24 دولار للأونصة بعد أن حققت مكاسب بنسبة 6% خلال هذا الأسبوع.
في تركيا، رفع البنك المركزي الفائدة الرئيسية بمقدار 750 نقطة أساس إلى 25%، متجاوزا توقعات السوق بزيادة 250 نقطة أساس. هذه الخطوة دفعت تكاليف الاقتراض إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2004، وبالتالي، تراجعت الليرة التركية من أعلى مستوى لها على الإطلاق ووصلت إلى ما دون 27 ليرة مقابل الدولار.