English

دلالات وتبعات تخفيض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة

قامت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية بخفض التصنيف الائتماني للحكومة الأمريكية من AAA إلى AA+، يمثل هذا التخفيض الأول من نوعه في أكثر من عقد من الزمان لشركة تصنيفات كبرى تجاه الولايات المتحدة. مما يشير إلى وجود مخاوف بشأن الوضع المالي في البلاد، بما في ذلك ارتفاع عبء الديون الحكومية والمواجهات السياسية المتكررة للحد منها.

من المتوقع أن يؤدي هذا التخفيض إلى عدة آثار اقتصادية، بما في ذلك:

.1 ارتفاع تكاليف الاقتراض: مع انخفاض التصنيف الائتماني، قد تواجه حكومة الولايات المتحدة معدلات فائدة أعلى عند اقتراض الأموال. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكاليف ديونها الحكومية ويؤثر على قدرتها على تمويل العمليات والمشاريع الأساسية.

.2 تراجع ثقة المستثمرين: قد يؤدي خفض التصنيف أيضا إلى تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية. وبالتالي، قد يصبح المستثمرون أكثر حذرا في قراراتهم الاستثمارية، مما يؤثر على تدفق الاستثمارات ويزيد من التقلبات في الأسواق المالية.

.3 التأثير العالمي: باعتبارها لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، يمكن أن يكون لتغيير التصنيف الائتماني للولايات المتحدة آثار بعيدة المدى على الأسواق المالية العالمية. وهذا قد يؤثر على معنويات الأسواق وقدرة المستثمرين على تحمل المخاطرة وارتفاع أسعار الأصول في مختلف دول العالم, مما يمكن أن يؤخر تعافي الاقتصاد العالمي.

.4 الآثار غير المباشرة: قد يؤثر خفض التصنيف الائتماني أيضا على البلدان والأسواق الأخرى، خاصة تلك التي ترتبط اقتصاديا بالولايات المتحدة ولها تعاملات تجارية معها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات في تكاليف الاقتراض والتصنيفات الائتمانية لتلك الدول.

وانتقد البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية قرار خفض التصنيف الائتماني، معتبرين أنه “تعسفي” و”يعتمد على بيانات قديمة”. ومع ذلك، دافعت فيتش عن قرارها، مؤكدة أن التخفيض يعكس “تآكل الحوكمة” في الولايات المتحدة مقارنة بالاقتصادات الرئيسية الأخرى على مدى العقدين الماضيين.

ومع ذلك، تخفيض التصنيف الائتماني هو مجرد عامل واحد من بين العديد من العوامل التي تؤثر على الأسواق المالية. فالمؤشرات الاقتصادية الأخرى والأحداث الجيوسياسية وسياسات البنك المركزي لها أيضًا أدوار مهمة في تشكيل ديناميكيات السوق. لذا، ستحتاج الحكومة الأمريكية وصانعو السياسات إلى التعامل مع المخاوف التي أثارها خفض التصنيف الائتماني لكي تحافظ على الاستقرار الاقتصادي وتستعيد ثقة المستثمرين على المدى الطويل.

إخلاءُ المسؤولية: لا تستهدف المعلومات الواردة في هذا الموقع عامة جمهور أي دولة معينة. لا يُقصد توزيعها على جمهور مقيم في أي بلد يتعارض توزيع أو استخدام هذا المحتوى مع أي قانون محلي أو متطلبات تنظيمية. المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير لغرض استخدامها كمعلومات عامة فقط وليس المقصود منها أن تكون عرضًا أو التماسًا فيما يتعلق بشراء أو بيع أي عملة أو عقود مقابل الفروقات (CFD). جميع الآراء والمعلومات الواردة في هذا التقرير عرضة للتغيير دون إشعار، وتم إعداد هذا التقرير بغض النظر عن أهداف الاستثمار المحددة والوضع المالي واحتياجات أي متلقي معين. أي إشارات إلى تحركات أسعار أو مستويات تاريخية هي معلومات مرتكزة على تحليلنا ولا نؤكد أو نضمن أن أي من هذه التحركات أو المستويات من المحتمل أن تتكرر في المستقبل. حيث تم الحصول على المعلومات الواردة في هذا التقرير من مصادر يُعتقد أنها موثوقة ، لا يضمن المؤلف دقتها أو اكتمالها ، ولا يتحمل المؤلف أي مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية قد تنتج عن اعتماد أي شخص على أي من هذه المعلومات أو الآراء.

يُرجى العلم أن تداول الفوركس، العقود المستقبلية، وغيرها من عمليات التداول التي تستخدم الرفع المالي تنطوي على مخاطر خسارة كبيرة، وبالتالي فإنها لا تناسب جميع المستثمرين. يمكن أن تتجاوز الخسائر ودائعك. زيادة الرافعة المالية تزيد من المخاطر. لا تخضع عقود الذهب والفضة الفورية للتنظيم بموجب قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة. العقود مقابل الفروقات (CFDs) غير متوفرة للمقيمين في الولايات المتحدة. قبل أن تقرر تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والعقود المستقبلية للسلع ، يجب أن تفكر بعناية في أهدافك المالية ، ومستوى خبرتك، ورغبتك في المخاطرة. إن الآراء أو الأخبار أو الأبحاث أو التحليلات أو الأسعار أو المعلومات الأخرى الواردة هنا يُقصد بها أن تكون بمثابة معلومات عامة حول الموضوع الذي يتم تناوله ويتم توفيرها على أساس أننا لا نقدم أي مشورة استثمارية أو قانونية أو ضريبية. عليك استشارة مستشار مناسب أو غيره من المستشارين في جميع المسائل الاستثمارية والقانونية والضريبية. تشير الإشارات إلى FOREX.com أو GAIN Capital إلى GAIN Capital Holdings Inc. والشركات التابعة لها.
يرجى قراءة خصائص ومخاطر الخيارات الموحدة.