فيما قد يكون واحدًا من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة، ظهرت تقارير تشير الى أن شركة اكسون موبيل تعقد حاليًا محادثات للاستحواذ على بايونير ناتشورال ريسورسز مقابل مبلغ ضخم قد يصل إلى 60 مليار دولار. إذا تم الاتفاق على هذه الصفقة الضخمة، فإنها قد تعيد تشكيل منظر صناعة النفط والغاز.
كانت المحادثات بشأن الاستحواذ جارية لفترة من الزمن، حيث أجريت محادثات تمهيدية بين اكسون وقيادة بايونير في وقت سابق من هذا العام في أبريل. الآن، يبدو أن هذه المحادثات قد اقتربت من نقطة حاسمة، مما يشير إلى وجود تطور كبير في الأفق.
بايونير ناتشورال ريسورسز هي شركة رائدة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، حيث تفتخر بامتلاكها لمساحات واسعة في منطقة بيرميان باسن، المعروفة بإنتاجها الوفير للنفط. وبالتالي، فإن الاستحواذ متوقع أن يعزز من وجود اكسون في هذه المنطقة النفطية المهمة في الولايات المتحدة.
يمكن القول إن الوضع المالي لاكسون موبيل المتكاملة، بالإضافة إلى قدرتها على تحسين هيكل تكاليفها بشكل كبير واستفادتها من ارتفاع أسعار النفط والغاز، قد مكنت الشركة من تحقيق نمو مربح وتعزيز أرباحها وتعزيز ميزانيتها. وهذا، بدوره، يمنح الشركة المرونة لاستكشاف فرص النمو من خلال الاستحواذ على شركات أخرى.
تركز اكسون موبيل على زيادة إنتاجها من عملياتها في بيرميان من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والحجم الكبير لعملياتها المتكاملة. الاستحواذ المحتمل على بايونير ناتشورال ريسورسز سيمكن الشركة من توسيع إمكانيات إنتاجها داخل منطقة بيرميان.
أثارت الصفقة المحتملة تفاعلًا واسع النطاق بين خبراء الصناعة والمستثمرين على حد سواء. الكثيرون يسعون لفهم كيف ستؤثر هذه الخطوة على أداء سهم اكسون موبيل. على الرغم من استفادة اكسون من ارتفاع أسعار النفط والغاز في أعقاب تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن مقارنة الأداء مع السنوات السابقة قيدت الارتفاع المحتمل لسهم اكسون هذا العام.
مع التحول المحتمل في قطاع الطاقة من خلال هذا الاستحواذ الرئيسي، يترقب الجميع تطورات شركتي اكسون موبيل وبايونير ناتشورال ريسورسز بفارغ الصبر. نتائج هذه المحادثات ليست فقط قد تعيد تشكيل الصناعة، بل قد تؤثر أيضًا بشكل دائم على مسار نمو اكسون في المستقبل ومكانتها في السوق التنافسية لصناعة الطاقة.