English

كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي AI والبلوك تشين تشكيل الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتظهر تأثيرات تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والبلوك تشين على الشركات، حيث أدى تنامي استخدامها إلى تشكيل نماذج أعمال جديدة تدريجياً، وتحسين الأداء وتعزيز الكفاءة عبر الطيف الاقتصادي بأكمله وتعدّ الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، من بين العديد من القطاعات المتأثرة بهذا التحول الرقمي.

من ناحية أخرى، يساعد دمج الذكاء الاصطناعي على تحسين تحليل البيانات وتمكين المعالجة السريعة للبيانات المالية الضخمة، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل وتقييم المخاطر. تقوم خوارزميات التداول الآلي بتنفيذ الصفقات بسرعة بناءً على اتجاهات وأنماط السوق، بينما يساعد الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر من خلال تحديد المخاطر المحتملة والتخفيف من حدتها عبر تحليل البيانات.

بالمقابل، تعمل تقنية البلوك تشين على تعزيز الأمن في الأسواق المالية، مما يضمن معاملات آمنة وشفافة، ويساعد على تقليل الاحتيال وتعزيز الثقة في الأسواق المالية الإقليمية، كما أنه يبسّط العمليات المالية، مثل التسويات وحفظ السجلات، وكفاءة القيادة وخفض التكاليف.

في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، تُستخدم تقنية البلوك تشين لإنشاء طريقة جديدة وبسيطة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. أما بالنسبة لدبي، فقد كانت المدينة في طليعة تبني تقنيات البلوك تشين، مع خطط طموحة لتصبح عاصمة العالم في البلوك تشين، حيث تسعى القيادة الإماراتية إلى رقمنة الحكومة بالكامل من خلال استخدام البلوك تشين لجميع الوثائق الحكومية، مما يدل على التزام راسخ لاحتضان هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات.

وفقاً لريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة ستونكس، من المتوقع أن يكون للجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تأثير عميق على الأسواق المالية في الشرق الأوسط. وتضيف بقولها: “في حين أن رأس المال الاستثماري المخصص للذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في هذا الجزء من العالم غير واضح حتى الآن، فإن تأثيرها المتوقع وتقدّمها الملحوظ في المنطقة يشير إلى اهتمام متزايد واستثمار في مثل هذه التقنيات التحويلية، مما يساهم في إعادة تشكيل المشهد المالي.”

ومن خلال تقرير صدر مؤخراً عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز تمّ تسليط الضوء على إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي بتعطيل الأسواق وتعزيز إنشاء خدمات ونماذج أعمال مبتكرة في الشرق الأوسط. ويتوقع التقرير أن المنطقة ستكسب 2٪ من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، حيث ستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر تأثير يصل إلى حوالي 14٪ من إجمالي الناتج المحلي لعام 2030. ويقدر التقرير كذلك أن التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط قد يصل إلى 320 مليار دولار أمريكي، مع توقع أن تكون المملكة العربية السعودية واحدة من الاقتصادات التي ستستفيد أكثر من غيرها من تطورات الذكاء الاصطناعي.

وفقاً لشركة البيانات الدولية، تشير التقديرات إلى أن الشرق الأوسط سينفق 3 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في عام 2023 مع زيادة هذا المبلغ إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 6.4 مليار دولار بحلول عام 2026. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة نمواً سنوياً في الإنفاق يقارب 30٪ في هذه التكنولوجيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وهو أسرع معدل نمو على مستوى العالم خلال السنوات القادمة. علاوة على ذلك، يعتقد أكثر من 80٪ من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لمستقبل أعمالهم، وأكثر من 70٪ منهم يستثمرون في مثل هذه التقنيات.

بالنسبة لشركة FOREX.com، وهي شركة تجارية رائدة تابعة لمجموعة ستونكس لها مكتبها في دبي، فقد بدأ بالفعل الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي. تقدّم الشركة للعملاء أداة تحليلات الأداء القائمة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى منحهم إمكانية الوصول إلى حلول تحليلات أداء إدارة المخاطر المتقدمة.

في هذا السياق، تؤكد سينغ: “في FOREX.com، يكمن التزامنا في تقديم أفضل الأدوات المتطورة والوصول إلى الأسواق لعملائنا الكرام. نحن نؤمن إيمانا راسخاً بأن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في كل جانب من جوانب التداول، من الأسواق إلى تكنولوجيا التداول، لذا اخترنا أن نكون في طليعة هذا التحول من خلال منح عملائنا أدوات تستند إلى الذكاء الاصطناعي، مثل تحليلات الأداء. لقد قدمنا أيضاً مؤشر الذكاء الاصطناعي للتداول، ومؤشر BITA لعمالقة الذكاء الاصطناعي UST، وعروض أخرى مميزة قيد التطوير حالياً”.

مؤخراً، بدأ عدد متزايد من الشركات في استخدام مؤشر BITA لعمالقة الذكاء الاصطناعي UST، والذي يهدف إلى توفير التعرض لقطاع الذكاء الاصطناعي (AI) من خلال مجموعة مختارة من الشركات المدرجة علناً في الولايات المتحدة مع عائدات في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي. وهذا يشمل مجالات مثل المعالجات الدقيقة ومنصات مراكز البيانات والتعلم الآلي وتطوير الذكاء الاصطناعي المستقل، وغيرها. يتم ترجيح مكونات المؤشر من خلال القيمة السوقية للتداول الحر وإعادة التوازن نصف سنوي، بينما يتم نشر قيم المؤشر على أساس يومي وذلك خلال اليوم وعند انتهائه. العملة الأساسية للمؤشر هي الدولار الأمريكي. ومع ذلك، قد يتم نشر قيم المؤشر بعملات أخرى عندما يكون ذلك قابلاً للتطبيق.

 

 

إخلاءُ المسؤولية: لا تستهدف المعلومات الواردة في هذا الموقع عامة جمهور أي دولة معينة. لا يُقصد توزيعها على جمهور مقيم في أي بلد يتعارض توزيع أو استخدام هذا المحتوى مع أي قانون محلي أو متطلبات تنظيمية. المعلومات والآراء الواردة في هذا التقرير لغرض استخدامها كمعلومات عامة فقط وليس المقصود منها أن تكون عرضًا أو التماسًا فيما يتعلق بشراء أو بيع أي عملة أو عقود مقابل الفروقات (CFD). جميع الآراء والمعلومات الواردة في هذا التقرير عرضة للتغيير دون إشعار، وتم إعداد هذا التقرير بغض النظر عن أهداف الاستثمار المحددة والوضع المالي واحتياجات أي متلقي معين. أي إشارات إلى تحركات أسعار أو مستويات تاريخية هي معلومات مرتكزة على تحليلنا ولا نؤكد أو نضمن أن أي من هذه التحركات أو المستويات من المحتمل أن تتكرر في المستقبل. حيث تم الحصول على المعلومات الواردة في هذا التقرير من مصادر يُعتقد أنها موثوقة ، لا يضمن المؤلف دقتها أو اكتمالها ، ولا يتحمل المؤلف أي مسؤولية عن أي خسارة مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية قد تنتج عن اعتماد أي شخص على أي من هذه المعلومات أو الآراء.

يُرجى العلم أن تداول الفوركس، العقود المستقبلية، وغيرها من عمليات التداول التي تستخدم الرفع المالي تنطوي على مخاطر خسارة كبيرة، وبالتالي فإنها لا تناسب جميع المستثمرين. يمكن أن تتجاوز الخسائر ودائعك. زيادة الرافعة المالية تزيد من المخاطر. لا تخضع عقود الذهب والفضة الفورية للتنظيم بموجب قانون تبادل السلع في الولايات المتحدة. العقود مقابل الفروقات (CFDs) غير متوفرة للمقيمين في الولايات المتحدة. قبل أن تقرر تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والعقود المستقبلية للسلع ، يجب أن تفكر بعناية في أهدافك المالية ، ومستوى خبرتك، ورغبتك في المخاطرة. إن الآراء أو الأخبار أو الأبحاث أو التحليلات أو الأسعار أو المعلومات الأخرى الواردة هنا يُقصد بها أن تكون بمثابة معلومات عامة حول الموضوع الذي يتم تناوله ويتم توفيرها على أساس أننا لا نقدم أي مشورة استثمارية أو قانونية أو ضريبية. عليك استشارة مستشار مناسب أو غيره من المستشارين في جميع المسائل الاستثمارية والقانونية والضريبية. تشير الإشارات إلى FOREX.com أو GAIN Capital إلى GAIN Capital Holdings Inc. والشركات التابعة لها.
يرجى قراءة خصائص ومخاطر الخيارات الموحدة.