ارتفعت الأسهم الأوروبية نحو 1% اليوم الجمعة، لتحقق مكاسب أسبوعية مع وصول المؤشر ستوكس 50 إلى أعلى مستوى في 14 أسبوعا عند 4340 نقطة، وصعد مؤشر ستوكس 600 إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع عند 455 نقطة.
كان هذا الزخم الصعودي مدفوعا إلى حد كبير بتوقعات بأن البنوك المركزية قد انتهت من رفع أسعار الفائدة. وتعززت المعنويات الإيجابية بشكل أكبر من خلال النتائج الإيجابية للشركات، حيث أعلنت شركة التأمين الإيطالية جنرالي عن زيادة بنسبة 30٪ تقريبًا في صافي الربح المعدل لمدة 9 أشهر وكررت التزامها بأهداف عام 2024. وفي الوقت نفسه، أعلنت مجموعة بورصة لندن عن برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة مليار جنيه إسترليني، مما يعزز توقعات النمو على المدى المتوسط.
في غضون ذلك، انخفض عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات نحو مستوى 2.5%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 31 أغسطس. ويأتي هذا الانخفاض في أعقاب سلسلة من التقارير الاقتصادية التي تشير إلى أن البنوك المركزية ربما تكون قد أكملت معركتها ضد التضخم. أدى انخفاض الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، إلى جانب انخفاض أسعار النفط وزيادة مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، إلى زيادة التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي قد يشرعون في تخفيض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا في البداية في عام 2024.
وفي الوقت الحالي، تقوم أسواق المال بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بالكامل بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024.
وتقدم مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 1% إلى أعلى مستوى له في شهر واحد عند 7500 يوم الجمعة، مسجلاً زيادة بنسبة 1.9% خلال الأسبوع. وقد ساهم تراجع أرقام التضخم، مما يشير إلى احتمال توقف بنك إنجلترا في رفع أسعار الفائدة، في الزخم الإيجابي.
انخفضت مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في أكتوبر، مما يمثل علامة تحذير جديدة للاقتصاد. وعلى الرغم من ذلك، ارتفع قطاع النفط والغاز بأكثر من 2% بسبب ارتفاع أسعار النفط بنحو 3%. وارتفعت أسهم شركات تعدين المعادن الصناعية بنسبة 2%، وارتفعت شركات تعدين المعادن الثمينة بأكثر من 1%، مما يشير إلى نمو قطاعي متنوع. كما شهدت الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة، مثل شركات بناء المنازل والبنوك، مكاسب بنسبة 2% و1.6% على التوالي.
انخفض العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل 10 سنوات نحو علامة 4.0٪، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 19 مايو. البيانات البريطانية التي كشفت عن انخفاض غير متوقع في مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر أضافت إلى مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي، مما عزز التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. وكشفت التقارير الأخيرة عن انكماش بنسبة 0.3% في تجارة التجزئة البريطانية الشهر الماضي، وهو الشهر الثاني على التوالي من الانخفاض.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بنسبة 4.6% الشهر الماضي، وهو أبطأ معدل منذ أكتوبر 2021، وأقل بقليل من توقعات السوق البالغة 4.8%. وأظهر نمو الأجور أيضًا تباطؤًا طفيفًا في الأشهر الثلاثة التي سبقت سبتمبر.
ارتفع مؤشر CAC 40 بنسبة 0.9% تقريبًا ليتداول حول مستوى 7235 يوم الجمعة، متتبعًا ارتفاع نظرائه الأوروبيين. رحب المستثمرون بالبيانات الجديدة التي أظهرت انخفاض التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر إلى 2.9٪ على أساس سنوي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يوليو 2021.