يتضمن مؤشر ناسداك 100 شركة غير مالية مدرجة في بورصة ناسداك. أصبح المؤشر مرادفًا للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، وهو بمثابة معيار لصناديق الاستثمار المتداولة والصناديق الاستثمارية المشتركة على مستوى العالم. يبلغ إجمالي الأموال التي تتبع مؤشر ناسداك 100 ما يقرب من 300 مليار دولار على مستوى العالم، مع 200 مليار دولار في الأصول الموجودة في صندوقـ QQQ وحده. حتى الآن منذ بداية 2023، ارتفع مؤشر ناسداك 100 بأكثر من 42٪، متجاوزًا بكثير مكاسب 17٪ لمؤشر S&P 500، وهو المعيار النموذجي لسوق الأسهم.
يخضع مؤشر ناسداك 100 لعملية إعادة توازن مكوناته مرة واحدة سنويًا، في ديسمبر، عندما تراجع ناسداك مكوناتها، وتقارنها مع تلك التي ليست في المؤشر، وتعيد ترتيب جميع الشركات المؤهلة وتقوم بإجراء التعديلات المناسبة.
كما يتم إعادة موازنة المؤشر سنويًا، بعد إعادة التوازن ربع السنوية، فقط إذا كانت شركة واحدة تساوي 15٪ من المؤشر أو كانت أكبر خمس شركات من حيث القيمة السوقية تمثل معًا أكثر من 50٪ من المؤشر.
لكن في حالات استثنائية يمكن لمؤشر ناسداك إجراء إعادة وزن خاصة لمكونات المؤشر عندما يتجاوز الوزن الإجمالي للأسهم المدرجة التي تمثل نسبة 4.5٪ عن 48٪ مجتمعه حتى أعادة الإجمالي إلى نسبة ال 40%. من المقرر أن تدخل عملية إعادة التوازن الخاصة حيز التنفيذ في 24 يوليو 2023, والجدير بالذكر أن عملية أعادة مكونات المؤشر الخاصة تمت مرتين قبل ذلك، في عامي 2011 و1998.
حالياً تمتلك مايكروسوفت Microsoft أكبر وزن بنسبة 12.91٪، تليها آبل Apple بنسبة 12.47٪، و نيفيديا Nvidia 7.04٪، و أمازون Amazon 6.89٪، و تسلا Tesla 4.50٪، وفقًا لبيانات ريفينيتف.
قال المحللون الاستراتيجيون في Wells Fargo في مذكرة لعملاء البنك إن الارتفاع الأخير في أسهم Tesla دفع الوزن الإجمالي إلى أعلى من 48٪، مما أدى إلى إعادة التوازن.
السؤال، لماذا تتم إعادة توازن ناسداك 100؟
عندما تستثمر في صندوق، يتم تقسيم أموالك بين الشركات بناءً على منهجية إنشاء الصندوق. مؤشر ناسداك 100 مرجح للقيمة السوقية، مما يعني أن الأموال التي تستثمرها مقسمة على أساس القيمة السوقية للشركات داخلها. كلما كبرت الشركة، زادت حصة رأس المال المخصصة لسهم تلك الشركة. قد يعني استثمار 1000 دولار في صندوق يضم 100 شركة أن أكبر شركة تحصل على 5٪، وأصغرها تحصل على جزء بسيط من نسبة واحد في المئة، على سبيل المثال.
في حالة ناسداك 100، فإن المكاسب الكبيرة التي حققتها الشركات القليلة الكبرى مؤخرًا، وخاصة شركة تسلا التي بصعودها الأخير رفعت نسبة المكونات الكبيرة فوق مستوى ال 48%’ جعلت المؤشر أكثر ثقلًا والنسب أعلى من المستوى الأقصى المستهدف لمكونات المؤشر الكبيرة.
الشركات التي يمكن أن تشهد زيادة في تركيزها تشمل:
ستاربكس Starbucks
مندليز أنترناشونال Mondelez International
بوكينج هولدينجز Booking Holdings
جيلاد ساينسس Gilead Sciences
انتويتيف سيرجيكال Intuitive Surgical
أنالوج ديفايسس Analog Devices
أوتومتتيك ديتا بروسسينج Automatic Data Processing
كيف سيؤثر هذا على المستثمرين؟
يستثمر العديد من المستثمرين في ناسداك 100
ما هي الأسهم التي يمكن أن ترى انتفاخًا في الوزن؟
التغييرات في المؤشر ستجبر صناديق الاستثمار التي تتعقبه على تعديل محافظها وبيع أسهم الشركات التي يقل وزنها في المؤشر. وبالفعل، تراجعت شركة آبل، التي لامست 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية في أواخر الشهر الماضي، بنسبة 1 ٪ يوم الاثنين بعد الأخبار. وتراجعت أسهم شركات كبرى أخرى بما في ذلك مايكروسوفت وألفابت وأمازون بين 0.7 بالمئة و2.5 بالمئة.
من المتوقع أن تتأثر إعادة التوازن مجموعة كبيرة من الصناديق التي تتبع مؤشر ناسداك 100، بما في ذلك الصندوق الشعبي المتداول في البورصة، وهو صندوق Invesco QQQ ETF (QQQ.O) بقيمة 200 مليار دولار.
الجدول الزمني لأحداث إعادة التوازن سيكون كالآتي:
- 7 يوليو: الإعلان عن إعادة التوازن الخاصة.
- 14 يوليو: تم إصدار ملف Pro forma يوضح بالتفصيل تغييرات الفهرس لإعادة التوازن القادمة.
- 24 يوليو: إعادة التوازن الخاصة سارية المفعول قبل افتتاح السوق.