أعلنت شركة نيتفليكس عن نتائجها الفصلية يوم الأربعاء، وعلى الرغم من أنها لم تكن سيئة تمامًا، إلا أن الأرقام جاءت أقل من التوقعات.
تبنت نيتفليكس سياسات صارمة حول مشاركة الحسابات في محاولة لزيادة عدد المشتركين، ويبدو أن هذا الاستراتيجية قد نجحت. حيث أظهرت البيانات الأخيرة زيادة في عدد المشتركين الجدد في الولايات المتحدة بعد بدء نيتفليكس في التحذير من مشاركة الحسابات.
هذا ساهم في زيادة عدد المشتركين الجدد بنسبة 5.9 مليون في الربع الثاني من السنة، أكثر من ضعف توقعات المحللين. ومع ذلك، لا تزال الإيرادات أقل من التوقعات ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخفيضات أسعارها في بعض الأسواق وتأثير تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية. على الرغم من كشف الشركة عن خطط لزيادة الإيرادات، إلا أن التوقعات السلبية لم تحظ بترحيب الأسواق تمامًا، مما أدى في البداية إلى انخفاض أسهمها بنسبة 6٪.
فيما يتعلق بالوضع الحالي في صناعة الإنتاج السينمائي، هناك إضراب في هوليوود، مما أدى إلى توقف مؤقت للإنتاج في الاستوديوهات الأمريكية بسبب مطالب الموظفين بزيادة الأجور. ولكن رغم ذلك، فلا تزال نيتفليكس توفر فرصة لمشاهدة المحتوى بسبب إمكانيات الإنتاج العالمية التي تسمح لها بالحصول على محتوى من البلدان التي لا تشملها الإضرابات.
في ظل الظروف الاقتصادات المتقلبة وضغوط التضخم على المستهلكين، يكون هذا أمرًا جيدًا بالنسبة لـنيتفليكس. فكلما كانت الأوضاع الاقتصادية أكثر استقرارًا، فإن الناس يميلون إلى الاستمتاع بخدمات نيتفليكس بدلاً من إنفاق المال على الخروج والترفيه الباهظ التكلفة.
بالرغم من نجاح نيتفلكس في زيادة عدد المشتركين في الربع الثاني، إلا أن الشركة تواجه منافسة قوية من الشركات الأخرى مثل ديزني، فهل ستكون قادرة على الاستمرار بنجاح خلال بنفس الإستراتيجية خلال الربع الثالث؟